حذرت جمعية الأصالة الإسلامية من حمامات دم ومجازر مروعة تواجه المدنيين والنساء والأطفال من سكان الموصل ومن أهل السنة خاصة ، جراء مشاركة الحشد الشعبي الشيعي والميليشيات الطائفية في ما سُمى معركة تحرير الموصل ، حيث حذرت الأمم المتحدة من مصير مظلم ينتظر الموصل الذي تتهدده تنظيمات متعطشة للدماء والقتل تحركها شهوة الانتقام والتنكيل والطائفي البغيض. فضلاً عن سيناريوهات التطهير العرقي وجرائم الحرب والتهجير الذي اعتاد القيام به الحرس الثوري الإيراني من خلال الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي والجماعات الطائفية الدموية التابعة له .
وقالت الأصالة إن الواضح أن هناك مؤامرة فيما يتعلق بالموصل ، فرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي زعيم ميليشات الحشد الشعبي هو الذي أمر قوات الجيش والشرطة والميليشيات والمقدر عددها بالآلاف بالانسحاب من الموصل أمام 700 إرهابي من مقاتلي داعش وترك عتاد وسلاح أمريكي بمليارات الدولارت لتستغله داعش في استقطاب الأنصار وقتل السنة ، كما تركت وراءها 6 آلاف مركبة بين مدرعة ومصفحة وسيارة تحت سمع وبصر الأقمار التجسسية الأمريكية ، فضلاً عن ترك مليار ونصف مليار دولار في البنك المركزي بالموصل هدية لتنظيم داعش الإرهابي ، ليأتي الآن المسلسل الجديد أن الحكومة العراقية تستعيد الموصل لنجد أن داعش تبخرت وهربت من أغلب مواقعها دون قتال ..وكأننا في فيلم هندي أسود لا ينطلي إلا على البلهاء ..!!
وحذرت الأصالة من مصير أسود ينتظر الموصل ، بعد بغداد والأنبار والفلوجة ، جراء التحالف الدولي مع ميليشيات الحشد الشعبي ونجاحه في تخويف أهلها وتهجيرهم واستبدالهم بجماعات تابعة للنظام الإيراني من خلال عمليات القتل والتعذيب والحرق والاغتصاب ، في ظل الرعاية الرسمية العراقية لهذه المخططات والدور الكبير لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في توجيه مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وتمكين الحشد الشعبي من القرار السياسي والعسكري .
وأشارت الأصالة إلى أن ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة فى حالات الطوارئ عبر عن قلقه البالغ بشأن سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون فى الموصل ، بعد عمليات مشابهة قام بها الحشد من قبل في مناطق مختلفة في العراق ، وسبق للأمم المتحدة كانت أن أدانت المجازر والانتهاكات المروعة التي ارتكبت أثناء استعادة مدينة الفلوجة والأنبار في فترة سابقة من هذا العام ، خاصة الفارين من الفلوجة. وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تعرض رجالٍ وصبية عراقيين فروا من الفلوجة لانتهاكات من قبل ميليشيات الحشد الشعبي منها حالات إعدام فورية دون محاكمة . وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن شهودا وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية (في إشارة إلى ميليشيات الحشد الشعبي) الذكور لإخضاعهم لفحص أمني يتحول في بعض الحالات إلى انتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات لانتزاع اعترافات قسراً .
وقالت الأصالة إن منظمات حقوق الإنسان حذرت من أن ميليشيات الحشد الشعبي تستعد لارتكاب جميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان من قتل وتعذيب واغتصاب وضرب وتنكيل ، و الخوف أن تتكرر هذه المأساة مرة أخرى كما حصل في الأنبار والفلوجة وبغداد ، لاسيما وأن الموصل يسكنها أغلبية سنية .
وطالبت الأصالة من بلدان مجلس التعاون التدخل لحماية المدنيين في الموصل وقطع الطريق على المخطط الإيراني المدعوم أمريكياً لخلق حلقة وصل وطريق يربط إيران بسوريا والعراق عن طريق الموصل يتم من خلاله هندسة إعادة التغيير الديمغرافي في العراق وسوريا ودعم نظام بشار الأسد ونظام حزب الدعوة في العراق وتحقيق أهداف التحالف الإيراني الأمريكي في المنطقة الساعي لدك معاقل المقاومة السنية والاستفراد بالمملكة العربية السعودية وبلدان مجلس التعاون.