أخبار عاجلة

بيان بشأن هلاك سفاح قانا قاتل الأطفال شيمون بيريز

massacreشأن

قال الله عز وجل في كتابه العزيز ( فَقُطِعَ دَابِر الْقَوْم الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ )  ،  (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِي) .. وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ: ( مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : ( الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، وَالدَّوَابُّ). وقد سجد علي رضي الله عنه لله وأرضاه شكراً لمقتل الخارجي ” المخدَّج ” لما رآه في القتلى في حربه معه.

لقد استراح العباد والبلاد والشجر والدواب من هلاك أحد أكابر العصابات الصهيونية وآخر مؤسسي الكيان الصهيوني الغاصب  ، شيمون بيريز ، جزار قانا وقاتل الأطفال وأحد قادة عصابات الهاجاناه الإرهابية التي أعملت القتل في الفلسطينيين وسرقت أرضهم ونكلت بهم وارتكبت جرائم حرب بحق الأطفال والنساء والشيوخ  ، وأجبرت الملايين على الهجرة من ديارهم التي عاشوا فيها آلاف السنين  في أكبر جريمة إنسانية في القرن العشرين .

إن جرائم بيريز تأبي إلا أن تسجل للتاريخ حجم إرهابه وجرمه ووحشيته ، تُمحى أمامها محاولات العالم المنافق تصويره رجل سلام يتوشح جائزة مزعومة لن تغني عنه من الله شيئاً  ، فلقد وُلد عام 1923 في بولندا خارج فلسطين ثم هاجر إليها غاصباً  ، وفي سن الـ24 أصبح عضواً في قيادة عصابات “الهاجاناه” الإرهابية التي ارتكبت مجازر مروعة بحق الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني قبل 1948  ، وترقى في العصابة حتى أصبح أحد أكبر قاداتها . وتعد الهاجاناه حجر الأساس لجيش الاحتلال الصهيوني الحالي ، وبلغ أعضائها ، ومنهم بيريز، حداً من الوحشية  والقسوة أن قتلوا 360 فلسطينياً مرة واحدة ( مجزرة دير ياسين 9 ابريل 1948 ).

وفي عام 1996 عندما كان بيريز وزيرا للدفاع لجأ أهالي وأطفال ونساء بلدات قانا، وجبال البطم، وصديقين، ورشكنانيه، وحاريص، والقليلة إلى مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا جنوب لبنان هرباً من القصف الاسرائيلي ، ولكن في 18 إبريل/نيسان 1996، قامت المدفعية الإسرائيلية ولمدة 20 دقيقة تقريباً بقصف المخيم والمدنيين العزل بلا رحمة حتى قتل أكثر من 100  من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وتقطعت أجسادهم أشلاء وأحرقت جثثهم  عندما حاول مجلس الأمن إدانة الجريمة الإرهابية استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لحماية بيريز وكيانه الغاصب.

وفي عام 2008م عندما كان بيريز رئيساً لدولة الاحتلال ، شنت حرب ظالمة على قطاع غزة امتدت من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير  2009  قتل خلالها 1417 فلسطينياً على الأقل منهم 926 مدنياً و421 طفلاً و111 امرأة وإصابة 4336 آخرين وكان اليوم الأول من العدوان من أكثر الأيام دموية في تاريخ الفلسطينيين حيث قتل فيه أكثر من 200 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين حتى سمي “مجزرة السبت الأسود” ، وذلك كله تحت قيادة ودفاع شيمون بيريز ..!.

إن الله عز وجل يقول في كتابه ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ” ، فالإمهال سنة كونية لا تتبدل ولا تتغير ، وهلاك بيريز وغيره من المبشرات بإذن الله بقرب نصر المسلمين ونصر الظالمين وزوال الكيان الغاصب  ، فهو ولي ذلك والقادر عليه.