قال تعالى “وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ” ” و “وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُم ْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ”..
ناشدت جمعية الأصالة الإسلامية قادة الدول العربية والإسلامية التداعي الفوري لنجدة حلب الجريحة من جحيم القصف الروسي والسوري المروع الممتد لأكثر من أسبوع بعد تعمد الطائرات الروسية قصف قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وانهيار مايسمى “مشروع الهدنة الروسي الأمريكي” ، وحذرت من عقاب أليم من الله عز وجل لمن يتولى عن نصرة إخوانه ونجدتهم من القتل والدمار وجرائم الحرب التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية .
نذكر الأمة بيوم الموقف العظيم ، حيث لا ينفع مال ولا بنون ، حين يقف الجميع أمام الله عز وجل “وقفوهم إنهم مسئولون ” فالسكوت عن نصرة إخواننا في حلب خذلان عظيم وجريمة شنعاء قد تعرض مدنا عربية ومسلمة أخرى لهذه المسلسل البشع من القتل والدمار والإبادة ، الذي يتم بتآمر صليبي صفوي حاقد.
لقد فاقت حصيلة قتلى المدنيين خلال أسبوع واحد 323 قتيل قضوا في قصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفوسفورية والصواريخ والقذائف المتطورة من الطائرات والمروحيات الروسية والسورية على مناطق مدنية خالصة لا توجد فيها أهداف عسكرية أو مخازن أسلحة أو مقاتلين وإنما حرب إبادة وتطهير صليبي .
إن رائحة الموت والدم في كل مكان ، والمستشفيات الميدانية المتواضعة أعلنت عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بالقتلى والمصابين والمقطعة أعضائهم نتيجة القصف الوحشي فضلاً عن النقص الشديد في المعدات والمستلزمات الطبية وتوقف قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بعد القصف الروسي .
كما نشجب وبشدة عجز الأمم المتحدة في اجتماعها الأخير وتقاعس الولايات المتحدة والدول الكبرى عن نجدة الأبرياء في حلب ، واستغراقهم كالعادة في جولة من الانتقادات وبيانات الشجب والإدانة دون اتخاذ أي إجراء عملي لوقف المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها روسيا وإيران تحت نظر العالم الذي يكتفي بمشاهدة جثث القتلى والأشلاء المقطعة وبحيرات الدم دون أن يحرك ساكناً..
واختتمت الأصالة بتنبيه البعض إلى أن البيت الأبيض لن ينجد اخواننا ولن يحرك أنملة لوقف قتل الأطفال والأبرياء ، وعلى الأمة دولاً وشعوباً أن تدرك أن المسئولية ملقاة على عاتقها في إيقاف حمام الدم وإنقاذ أهلنا في حلب ، فلم يعد يخفى على أحد نفاق الدول الكبرى والمجتمع الدولي وعجز الأمم المتحدة ، واستهانة العالم بدماء المسلمين في كل مكان … ولا حول ولا قوة إلا بالله .