شجبت جمعية الأصالة الإسلامية التفجير الإرهابي الجبان الذي وقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة أسطنبول التركية وأدت إلى مقتل 10 من السياح الألمان وإصابة أكثر من 15 آخرين ، فضلاً عن مرتكب التفجير الانتحاري عضو تنظيم داعش الإرهابي. مشددة الأصالة أن استهداف المدنيين الأبرياء ، مسلمين كانوا أو غير مسلمين ، يعد من أعظم المحرمات المنهي عنها في الإسلام الحنيف ، وما هذا التفجير الإرهابي إلا تشويه للإسلام وإساءة وقحة للمسلمين .
وأشارت الأصالة إلى أن تركيا أصبحت مستهدفة من قبل مخابرات البلدان المعادية للأمة والمجموعات الإرهابية نتيجة مواقفها المشرفة والتاريخية المناصرة لقضايا الأمة وثورة الشعب السوري ووقفتها التاريخية ضد المطامع الروسية والإيرانية والصهيونية في المنطقة وتتحمل بكل شجاعة وشرف أثماناً غالية من دماء أبنائها وأرواحهم، ففي العام الماضي وحده تعرضت لهجمات إرهابية متعددة منها تفجير أنقرة الذي راح ضحيته وحده أكثر من 100 قتيل.
إن تركيا تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في العالم بما يفوق 2.2 مليون لاجئ ، وباعتراف الأمم المتحدة فإن أكبر عدد للاجئين الأطفال في العالم بما يفوق 900 ألف طفل سوري يقيم في تركيا في جو من الكرامة والاحترام ، فضلاً عن 200 ألف لاجئ عراقي ولاجئين من إيران وأفغانستان وبلاد أخرى. ولم ترفض تركيا استقبال أي من اللاجئين رغم ما تعانيه من مشكلة البطالة وزيادة نفقات اللاجئين حيث أنفقت ما يقارب 6 مليار دولار من أموال الشعب التركي لتغطية نفقات إخوانهم اللاجئين من سوريا والعراق وغيرهم من المسلمين .وهو موقف ريادي ومشرف وتاريخي ينبغي أن تكافأ عليه لا أن تحاك ضدها المؤامرات .
وثمنت الأصالة بشدة الإصرار التركي على المضي قدما في محاربة تنظيم داعش ومناصرة ثورة الشعب السوري والدفاع عن قضايا الأمة رغم التفجيرات المتتالية التي تطالها لثنيها عن خطها التاريخي ، كما أعلن الرئيس التركي الطيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلوا في أعقاب التفجير الانتحاري الجبان ، سائلة المولى عز وجل أن ينصر تركيا ويحفظ أرواح أبنائها وينعم عليها بنعمة الأمن والسلامة والإيمان ، وان يكتب لها والمملكة العربية السعودية وغيرها من بلاد المسلمين الوحدة والتحالف لنصرة الأمة والدفاع عنها.
وحذرت الأصالة من المخطط الإيراني الروسي للنيل من أمن تركيا بغرض الاستفراد بالشعب السوري وتصفية الأبرياء ، من خلال تسليط الإرهابيين عليها ، فكما هو واضح للعيان أن النظام الإيراني على علاقة وثيقة للغاية مع التنظيمات الإرهابية خاصة الدواعش ، حيث لم يطالها أي تفجير إرهابي رغم تورطها العلني في دعم النظام السوري وقتل الشعب السوري ، ولكن الدواعش يستهدفون المسلمين في تركيا والسعودية وغيرها حماية للصفويين وتنفيذا للمخططات الإيرانية السوداء.
وطالبت الأصالة الأمة برمتها مناصرة الجمهورية التركية الشقيقة ، وحثت مجلس التعاون إلى تعظيم التنسيق معها والتوحد في مواجهة الأخطار الوجودية التي تستهدف بيضة الدين الحنيف وسلامة الشعوب وأمنها واستقرارها .