طالبت جمعية الأصالة الإسلامية من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والأمة بأسرها قطع الصمت المريب عن الاقتحام الهجمي الوحشي لقوات الاحتلال والعصابات الصهيونية لباحات المسجد الأقصى واشعال النيران بالمصلى القبلي والاعتداء على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي ومسيل الدموع والاعتقالات.
وشجبت الأصالة بشدة التخاذل العربي المشين عن الإرهاب الصهويني الخطير الذي يكرر جريمة الهالك آرييل شارون حين اقتحم ودنس المسجد الأقصى عام 2000م في حماية الشرطة الصهيونية ما أدى إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية عظيمة ، وقبله المجزرة المروعة التي ارتكبها الإرهابي باروخ جولدشتانين في 1994م حين قتل 29 من المصلين الفلسطينيين في صلاة الفجر خلال شهر رمضان المبارك ، حيث قام اليوم وزير الزراعة المتطرف أوري أريئيل بصحبة مستعمرين صهاينة وتحت حماية قوات الاحتلال باقتحام المصلى القبلي وتدنيس المسجد ما يعد جريمة حرب وتحول دراماتيكي خطير .
وحذرت الأصالة من عقاب الله سبحانه وتعالى إذا استمر الصمت والتخاذل العربي والإسلامي عن اقتحام الأقصى وتدنيسه بغرض تقسيمه ثم هدمه من أجل إقامة الهيكل المزعوم …قال تعالى ” وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ” ، فعلى كل مسلم نصرة إخوانه الفلسطينيين والدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.
وحملت الأصالة قادة الدول العربية والإسلامية وجميع أفراد الأمة المسئولية الشرعية والتاريخية في حماية الأقصى ونصرة الفلسطينيين الذين يدافعون وحدهم وبصدورٍ عارية عن مقدسات الأمة ، مجددة تحذيرها من عقاب أليم من الله سبحانه وتعالى إن نحن استمرأنا التخاذل والهوان والجبن عن نصرة أولى القبلتين ، فالأمة ، قادة ومحكومين ، مسئولة ومسائلة من الله عز وجل …”وقفوهم إنهم مسئولون”..وعليها أن تفزع نصرة لدينها وحماية لإخوانها.. وعلى كل مسلم نصرة إخوانه المظلومين في فلسطين وغيرها ” المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه “، فأي خذلان أبشع من خذلان إخوانك في الدين والدم وفي بقعة من أقدس البقاع وأطهرها والظلمة من شرار خلق الله من قتلة الأنبياء…اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد.