تقدم الشيخ عبد الحليم مراد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بخالص عزائه لجلالة الملك القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين حفظه الله ورعاه والقائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة والشعب البحريني الشريف في استشهاد –بإذن الله- عدد من جنودنا الأبطال أثناء أدائهم واجبهم الجهادي ضد عصابات الحوثي العميلة للنظام الإيراني في اليمن ، كما تقدم بخالص عزائه للقيادة الإماراتية والشعب الإماراتي الشقيق على استشهاد إخواننا في الجيش الإماراتي ، نسأل الله لهم جميعاً الشهادة والقبول والفردوس الأعلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الأبرار فهو ولي ذلك والقادر عليه .
وعبر مراد عن خالص عزائه لعائلات الضحايا والأمة بأسرها قائلاً ” لا تحسبوه شر لكم”..”ليتخذ منكم شهداء” ..” أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا اللذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين” .فهذه سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل وهذا سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وعلينا الثقة في وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والجنان .
وشد مراد على أيدي جنودنا البواسل المرابطين في اليمن وبشرهم بالنصر وتوفيق الله وتسديده لهم بإذنه تعالى والدرجات العلا لمن استشهد منهم في سبيل رفعة راية الإسلام والذب عن حياض الدين والوطن والأرض والعرض… ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ” فغاية ما يتمناه المؤمن أن يستشهد في سبيل الله عز وجل ويكتب له الفلاح في الآخرة .
وأكد مراد على أن استشهاد جنود البحرين والإمارات على أيدي العدو الصفوي يضع النقاط على الحروف ويرد على كل آفاك عميل مخذول ، من أن النظام الإيراني من أكبر أعداء بلدان وشعوب الخليج والأمة بأسرها ، فهو يدعي الإسلام والإسلام منه برئ ، ويتظاهر بأنه جار ولكنه عدو حاقد يتربص بنا الدوائر ، فعليه من الله ما يستحقه وخاب مسعاه ومصيره إلى الهزيمة والهلاك بإذنه تعالى.
وشدد مراد على ضرورة حسن الظن بالله ، فالنصر حليف المؤمن ، والانتصارات العظيمة التي يحققها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية –حرسها الله- في اليمن لهي من المبشرات الكبيرة من أن النصر آت بإذن الله ولو طال الليل البهيم …{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ} , {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخلُوا الجنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَذِينَ خلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.