شجب النائب علي المقلة بأشد وأقوى العبارات التخاذل العربي والعالمي المشين عن مساعدة اللاجئين السوريين الذين يغرقون في البحر ويموتون أمام أعين العالم الذي يتفرج على المأساة ولا يحرك ساكناً وكأن الإنسانية قد كُتبت شهادة وفاتها ..!.
وقال المقلة إن مشهد الطفل السوري الغريق إيلان الكردي وهو ممددُ على الشاطئ بجسده الصغير بعد لفظ أنفاسه لهو مشهد يدمي القلب ويهز ضمير الإنسانية جمعاء ولكن أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ..!! ، فلقد تخلى القريب والبعيد عن نصرة السوريين ، وأصبحنا جميعاً – إلا من رحم الله- ملطخين بدماء إخواننا الموتى والغرقى الذين هربوا من الموت إلى الموت ..!.
وانتقد المقلة بشدة عدم مبالاة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقسوة الدول الأوروبية في التعامل مع المهاجرين واغلاق الطرق أمامهم وإقامة أسلاك شائكة لحرمانهم من حقهم في الحياة بعيدا عن القتال والدمار الذي طال بلادهم ، ما أدى إلى غرق وقتل الكثير بينهم نساء وأطفال وشيوخ ، فبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن 2643 مهاجراً غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع السنة ، وهذه الأرواح البريئة المسكينة ستظل سبُّة في جبين أوروبا والغرب لتفضح نفاقهم ومعاييرهم المزدوجة وكلامهم الفارغ عن الإخوة وحقوق الإنسان ..!.
وطالب المقلة من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمة بأسرها أن يهبوا لنجدة اخواننا الثكلى وإنقاذهم من القتل والموت والدمار والغرق ،منتقدا تخاذل الدول العربية الفاحش وتقاعسها عن نصرة إخواننا ، فنحن قوم إذا استنصرنا نصرنا ، هكذا أمرنا ربنا عز وجل ، وإذا استجارنا إخواننا أجرناهم ، محذرا من عذاب وعقاب من الله قد يحيط بنا جراء هذا التخاذل والتقصير ، نسأل الله العافية ، وعلينا أن نعمل ليوم تخشع فيه الأبصار نقف فيه بين يدي الله عز وجل “وقفوهم إنهم مسئولون”..