أشاد النائب علي المقلة بخطاب صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين خلال حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة الأربعاء الماضي ، حيث اتسم بالشجاعة والجرأة ولامس الحقيقة وعبر عن أوضاع المنطقة والأخطار المحيقة بها بكلمات واضحة لا لبس فيها.
وأكد المقلة أن معالي المشير عودنا في خطاباته على الشجاعة والصراحة ، والبعد عن المداراه والدبلوماسية أو تغليف الحقيقة وإخفائها بكلمات معسولة ، فبوصفه رجلاً عسكرياً من الطراز الأول فإنه واضحاً وصريحاً وشجاعاً في وصف الأمور وفضح الأعداء وكشف الأخطار ، ولهذا كان خطابه حاسماً في توضيح الخطر الإقليمي والطائفي الذي يواجه مجلس التعاون دون لف أو دوران ، حيث قال ” هناك دول لديها أجندة إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات، ودول لديها أهداف طائفية فئوية، وأخرى تسعى للاستحواذ الاقتصادي وآخرين لهم مطامع لا حصر لها، وكل هذه الدول لا تكّن للعرب والمسلمين الوّد والخير، وبذلك جمعت قواها الظلامية لاستهداف أمن واستقرار المنطقة، مدعومة بمكر استخباراتهم، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك بأسم الدين والدين منهم براء، ويهدف استرداد الأحقاد الماضية وشّن حرب دينية نفوذية تحطيمية، واستخفوا بحرمة الدم وكرامة الإنسان لقطع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مستعينين بذلك بالهوية المذهبية وآليات المليشيا والحروب بالوكالة، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة، فما كان من قادة دول المنطقة حفظهم الله إلا أن استجابوا لله ولرسُوله للدفاع عن الحرمين الشريفين فجاءت (عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل) “.
وأشار المقلة إلى أن هذا التحليل الرصين ليس كلاماً إنشائياً بل أصاب الحقيقة ووصفها بدقة بعيداً عن الكلام الُمعلب الذي لا يكشف حقيقة ولا يُعري خطراً بل يغرق في البروتوكلات والمجاملات والكلام المنمق الجميل ..!!.
واختتم المقلة بالإشارة إلى أن معالي المشير له مكانة عزيزة في قلوب المواطنين ، خاصة مع الدور الكبير الذي قام به ورجاله الأشداء وجميع رجال الأمن في أحداث 2011م ، ونجاحهم بفضل الله تعالى وتحت قيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه في التصدي للأخطار التي واجهت البحرين والمنطقة برمتها ، وما يقوم به رجالنا البواسل حاليا في الحرب المباركة في اليمن الشقيق من أجل اعادة الشرعية وحماية المنطقة من الخطر الصفوي المجرم .