أكدت كتلة الأصالة النيابية في بيان رسمي صدمتها الشديدة من التطور الخطير والدرامي لمكتب مجلس النواب في اجتماعه العشرين (6/5/2015م) تحت نظر وبصر رئيس المجلس ، وذلك عندما تم السماح للنائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي بالخروج عن الثوابت والإجماع الوطني والشعبي بأن طالب مجلس النواب بالاعتذار للزمرة الانقلابية التي احتلت دوار مجلس التعاون وعاثت في الأرض فساداً بل وطالب بصرف تعويض وقدره 18-30 ألف دينار للموظفين الذين تم فصلهم من مجلس النواب نتيجة تغيبهم عن العمل واعتصامهم بالدوار تحت قيادة حسن مشيمع وعلي سلمان وجمعية الوفاق وحركة حق وغيرها من حركات باعت الوطن لأعدائه !.
وتعجبت الأصالة من سكوت رئيس مجلس النواب تجاه هذا الخذلان ، خاصة وأنه تم تحت نظره وبصره ولا يوجد في المحضر أنه رد عليه أو رفض كلامه ، ولابد من موقف للمجلس تجاه هذا الاختراق الخطير الذي يواجهه من الداخل ، فلا يمكن لمجلس يمثل الشعب واقسم على احترام ثوابت الأمة وأمنها واستقرارها أن يسمح بأن يتم استغلاله من أجل شرعنة أحداث الدوار الدموية والاعتداء على رجال الشرطة والآمنين ، واظهار الخونة بأنهم مستضعفين ومظلومين بل ويجب تعويضهم ، فهذه خيانة للأمانة لايمكن لنا أن نسكت عنها شاء من شاء وأبى من أبى ..!. .
وشجبت الأصالة النفي والتستر على هذه الجريمة ، وحملت الأمانة العامة ورئيس المجل المسئولية الكاملة عن محاولة التستر على هذه الفعلة الشنيعة من خلال إصدار بيان فاقد لأدنى مصداقية بتاريخ 21 مايو 2015م ، حيث قامت الأمانة بمحاولة تضليل الرأي العام ونفت ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي عن كلام العرادي بمحضر المكتب ، وهذا خيانة للأمانة وفقدان للمصداقية ، حيث أصبحت الأمانة موجهة ومسيسة وهو ما لايمكن السكوت عليه بأي.
وأكدت الأصالة أن رئيس الكتلة النائب الشيخ عبد الحليم مراد كان غائباً عن الاجتماع لسفره خارج البلاد وفوجئنا بمحضر الاجتماع مدون فيه كلام النائب العرادي وتأكدنا تماماً من أنه قال ذلك وطالب بالاعتذار للزمرة الانقلابية بل وصرف تعويضات للموظفين المفصولين ، بل اعتبر الاعتذار للمفصولين الخونة هو بمثابة اعتذار للشعب ! ، وما ذلك إلا دور آخر يضاف إلى أدوار أولئك الذين أظهروا بشاعة نواياهم ضد البلاد والسلطة التشريعية وشعب البحرين ، ولكن بطريقة خبيثة يخفون بها نواياهم أمام وسائل الإعلام كي يعملوا بصمت وبكل عزم من أجل نشر الخيانة والدفاع عن الخونة … ولكن يأبى الله إلا أن يفضحهم على الملأ .!!.
وطالبت الأصالة بإذاعة التسجيل الصوتي للاجتماع من أجل نشر الحقيقة ، وطالبت مجلس النواب بالتصرف العاجل لإثبات أنه صمّام الأمان لهذا البلد الحبيب رداً على هذه الجريمة النكراء ، محذرة من محاولة البعض بداخل المجلس التستر على هذه الجريمة النكراء من أجل أغراض ومصالح شخصية بحتة ، ومؤكدة أن الكذب لن يفلح في صرف الناس عن الحقيقة .