قال النائب علي المقلة إن مشكلة شحنات اللحوم الفاسدة مستمرة على حالها دون حل ، حيث تم اكتشاف شحنة لحوم باكستانية مريضة بالحمى الصفراء (بوصفار) الذي يصيب الكبد وقد يسبب التهاب الكبد الوبائي للإنسان ، كانت على وشك أن تدخل البحرين لولا عناية الله سبحانه تعالى ويقظة المختصين بوزارة البلديات والطب البيطري الذين اكتشفوا الشحنة وأعدموها ودفنوها بأرض البحرين .
وأشار المقلة إلى إن الشحنة كانت مريضة بهذا المرض الخطير في بلد المصدر(باكستان) وقبل أن تأتي البحرين ، والسؤال كيف يتم تتعاقد على شحنات فاسدة بهذا الشكل من الأساس ولماذا لا يتم التعرف على حالة الشحنات في بلد المنشأ وقبل شحنها إلى البحرين وإعدامها بداخل أراضينا ؟!، فالبحرين ليست مكباً للنفايات ولا الأوبئة والأمراض ، ولا يجب تعريض مواطنينا أو موظفينا ومختصينا البيطرين لخطر الإصابة بالأمراض أو العدوى بسبب تعاملهم مع شحنات فاسدة يقومون بإعدامها ، ولماذا لاتذهب إلى باكستان أو غيرها لجان متخصصة لاختيار اللحوم ومعرفة مصدرها وكيفية ذبحها وتصديرها كما في معظم البلدان (وهو ما يكون على نفقة المستورد وليس نفقة الحكومة)؟!.
وطالب المقلة من الحكومة تنويع مصادر استيراد اللحوم وكسر الاحتكار فمثلا يفتح باب الاستيراد من الأوروجواي كما فعلت المملكة العربية السعودية مؤخراً ، وذلك من أجل وضع حل جذري لهذه الظاهرة المتكررة من اللحوم الفاسدة ، بعيدا عن التطمينات والوعود التي لم نرى أي منها يتحقق على أرض الواقع ، بل العكس نرى أن فساد اللحوم لم يعد يقتصر فقط على شحنات اللحوم الأسترالية بل امتد إلى الباكستانية .
وفي نفس السياق أشاد المقلة بعمل لجنة التحقيق البرلمانية في فساد اللحوم برئاسة النائب جمال بوحسن ، وقال إن اللجنة تعمل بجد من أجل الوقوف على أبعاد المشكلة والتوصية بالحلول الجذرية لها .