شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة السكوت العربي والعالمي عن جرائم الميليشيات الطائفية بحق أهل السنة في العراق رغم عمليات الإبادة والتطهير العرقي والطائفي وجرائم الحرب والاغتصاب والإعدامات العشوائية القائمة على قدم وساق منذ تشكيل ما يسمى ميليشيات الحشد الشعبي ، وهي الميليشيات التي تلقى رعاية رسمية من الحكومة العراقية وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ عدة أيام تخصيص 60 مليون دولار من الميزانية العامة لتمويلها رغم أنه سبق ووعد بالقضاء عليها !.
وأكدت الأصالة أن تسجيلات الفيديو والتقارير الدولية وشهود العيان ووكالات الأنباء وووسائل الإعلام الموضوعية تؤكد وبشكل شبه يومي عمليات التصفية والقتل العشوائي والاغتصاب واختطاف الأطفال والنساء ولكن لا يتحرك الضمير العالمي ولا تتدخل الحكومات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان بل يتم التغاضي عن هذه الجرائم البشعة بحجة الحرب على الإرهاب رغم أن هذه الجرائم المريعة هي الإرهاب بعينه ، فلقد سكتت وكالات الأنباء العالمية وتجاهلت الدول الكبرى عن قتل طفل سني عمره 12 عاماً بمدينة تكريت العراقية من قبل أحد ميليشيات الحشد الشعبي الذي فجر رأس الصبي بالرصاص فقط لأنه من أهل السنة والجماعة ..ولا حول ولا قوة إلا بالله !.
وشجبت الأصالة عدم وجود استراتيجيه خليجية محددة للتعامل مع الوضع العراقي رغم استفحاله ووصوله لمرحلة شديدة الخطورة على منطقة الخليج وأمنها واستقرارها ، ورغم التحالف المعلن بين القوى المعادية وجرائم الإبادة والتطهير الدائرة بحق أهل السنة ، وطالبت الأصالة مجلس التعاون الخليجي بالتدخل العاجل لحماية الشعب العراقي ووقف جرائم الإبادة بحق أهل السنة واعتبار ذلك من أولويات الأمن القومي لبلدان المجلس وشعوبه ، محذرةً الأصالة من أن أي تأخير قد يؤدي إلى نتائج وتداعيات وخيمة.