شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة التطورات الدراماتيكية في اليمن الشقيق ، وسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على مقاليد العملية السياسية والإطاحة بكل الجهود الهادفة إلى انقاذ اليمن من براثن الاحتراب الأهلي ، وذلك بعد إصدارهم ما أسموه زوراً “اعلاناً دستورياً” وما هو إلا انقلاباً راديكالياً متكامل الأركان ، يتم بموجبه شرعنة احتلال القصر الرئاسي وحل البرلمان وتشكيل برلمان معين ومجلس رئاسي معين وحكومة معينة من قبل لجنة يرأسها رجال الحوثي وتسيطر على مفاصل العملية السياسية والأمنية باليمن .
ودعت الأصالة مجلس التعاون لعدم الاكتفاء ببيان الاستنكار والشجب الذي صدر السبت 7 فبراير ، والتحرك العاجل على الأرض من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإلا فإن الأمور تتدهور وتخرج عن السيطرة والتواجد الإيراني المسلح يتعاظم أمره في اليمن وجنوب الجزيرة العربية وباب المندب ، ما يهدد وحدة وسلامة أراضي بلدان مجلس التعاون ويضرب أمنها في الصميم .
وأشارت الأصالة إلى أن الخارجية الإيرانية رحبت بالانقلاب الحوثي ، وادعت كذباً أنه يتفق والمبادرة الخليجية ، ولا غرابة وهي التي توجهه وتدعمه وتنسق معه وتمده بالمال والسلاح في حين بلداننا وللأسف لا تقم بما هو لازم لحفظ أمنها الاستراتيجي وحماية اليمن الشقيق من الأخطبوط الإيراني .
ودعت الأصالة إلى قمة عاجلة لمجلس التعاون الخليجي والتنسيق مع البلدان العربية ذات التأثير والثقل العسكري والاستراتيجي من أجل التدخل العاجل لمساعدة الشعب اليمني الشقيق والقضاء على الانقلاب الإيراني الخطير ، بالسرعة الممكنة وبلا تأخير .