
قال وزير الصحة الدكتور فيصل الحمر إن عدد المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير في المملكة مطمئن جداً وفقاً للنسبة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وهي 1٪ . إذ لم تتعد النسبة في البحرين 0 1, 0٪ . لافتاً إلى أهمية عدم الاطمئنان للإحصاءات والاستمرار في التوعية و
الحد من انتشار المرض، إذ يتغير أسلوب المرض باستمرار، فقد تغير 4 مرات حتى الآن مما أدى إلى تغيير خطة تعاطي الوزارة معه بشكل مستمر .
وأكد الوزير – في الندوة التي أقيمت مؤخراً بمجلس النائب إبراهيم بوصندل الأسبوعي – أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الجادة لمكافحة المرض وتوعية الأفراد به، وقامت مؤخراً بتركيب كاميرا لمراقبة حرارة الأجسام في المطار بالإضافة إلى جسر الملك فهد، كما قامت بتهيئة 22 مركزاً صحياً في جميع محافظات المملكة بأكبر قدر ممكن من المعدات الوقائية بالإضافة إلى تزويدهم بحجر خاصة بالعزل، كما أضافت عيادة خاصة بالأنفلونزا لفحص أي فرد يرغب بذلك، كما قامت بوضع خطة متكاملة للحجاج عبر إصدار بطاقة لمعرفة مدى لياقة الحاج، كما قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية بوضع خيمة خاصة للعمرة وللحج لمتابعة الحجاج والمعتمرين بشكل مستمر وعن كثب .
وبشأن التطعيم قال الحمر إن هناك العديد من الشركات التي تنتج اللقاح المعالج للمرض والتي تصل إلى 26 شركة فيما لا تتعامل وزارة الصحة العالمية إلا مع 3 شركات قمنا بشراء اللقاح من أحداها، وقد حجزت الحكومة مليون لقاح، ومن المقرر أن تصل أول دفعة في أكتوبر الجاري والدفعة الثانية في ديسمبر فيما تصل الدفعة الثالثة في شهر فبراير ويتم في وقت لاحق الإعلان عن طريقة التطعيم، ولا نستطيع أن نضمن أمان المصل وذلك بسبب بعض الأعراض التي تصيب الأفراد والتي تتراوح حسب قابلية أجسادهم والمواد التي تتحسس منها، ولكن الأعراض الجانبية ليست بالخطيرة .
وأضاف أن هناك العديد من الإشاعات المصاحبة للمرض والتي لا يمكن التأكد من صحتها إلا عبر الجهات الرسمية، وقد خصصت الوزارة رقماً ساخناً للاستفسارات، ولا نتوقع أن الخوف الموجود بين الشعوب الغربية أو في الإعلام الغربي هو نتيجة للسيطرة التامة على المرض بل هو يعود لعدة أسباب من بينها الاقتصاد والسياحة .
يأس الغرب من المرض وراء عدم اهتمامه وأرجع وزير الصحة عدم تعاطي المجتمع الغربي مع مرض أنفلونزا الخنازير كما تتعاطى دول مجلس التعاون إلى يأس الغرب من الحد من انتشار المرض الذي اعتبروه من المسلمات في حياتهم اليومية .
وقال ” نحن في وزراء الصحة بمجلس التعاون في تواصل مستمر للتنسيق من أجل الحد من انتشار المرض، وليس المهم حالياً عدد المصابين ولكن ما هو مهم هو أعداد الذين يدخلون المستشفى لتلقي العلاج . فقد انتشر المرض بشكل ضخم في 180 دولة وأكثر ما يخيف في المرض هي سرعة انتشاره فإدارة الصحة العالمية ذكرت أن باستطاعة الشخص الواحد أن يعدي 10 أشخاص في وقت واحد، وعدد المرضى حالياً في ازدياد مستمر على مستوى العالم إذ وصل عدد المرضى إلى 300 ألف شخص فيما وصل عدد الوفيات إلى 4 آلاف حالة، منظمة الصحة العالمية قامت منذ انطلاقتها بإعداد سلم للأوبئة والأنفلونزا الموسمية والتي قسمتها إلى 7 أقسام فيما وصل الوباء الحالي إلى الدرجة السادسة منه وفي حال وصوله إلى الدرجة السابعة تتعطل بذالك أي رحلات جوية بين الدول ”.
وتابع الوزير : إن تاريخ اكتشاف المرض يعود إلى العام 1930 فيما كانت تأتي أمواج ضخمة من هذا المرض كان أبرزها في 1950 و , 1970 وليس من السهل مكافحة هذا المرض والذي قطعت المملكة شوطاً كبيراً في مكافحته والتوعية منه، وقامت وزارة الصحة العالمية بتقسيم العالم إلى 6 أقاليم رئيسية، احتوى القسم الذي ننتمي إليه وهو ” الشرق البحر المتوسط ” على أقل نسبة وفيات وإصابات على مستوى العالم وتعتبر البحرين من أقل الدول تعرضاً لهذا الوباء ”. المرض شكّل العديد من التغيرات
وأكد الحمر أن المرض لا يشكل خطراً كبيراً كما يتصوره المجتمع، لكن الفرد أكثر عرضة للمرض في حال تهاون الفرد في علاجه أو في حال انخفاض مناعته الشخصية أو كونه يعاني مسبقاً من أمراض مزمنة مثل عدم مراعاته لعلاجات داء السكري بالإضافة لبعض الحالات في زيادة الوزن .
ولفت إلى أن المرض شكل العديد من التغيرات في طريقة الإصابة والتي بدئها عن طريق الطلبة القادمين من دراساتهم في الولايات المتحدة الأمريكية أو النزهات، ” لكن مع دخول فصل الصيف وبسبب العمرة والسفرات السياحية انتقلت لنا الإصابات من الدول المجاورة والدول العربية كذلك، والحالات من سن المراهقة إلى 44 هم الأعمار الأكثر عرضة للتعرض للمرض