أشارت جمعية الأصالة الإسلامية إلى أن إعلان الوفاق والجمعيات التابعة لها مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية ليس مفاجئأ ويجب أن لا يعطي أكثر من حقه باعتباره أمراً متوقعاً في سياق السياسة التي تنتهجها الوفاق ، فملف الانتخابات لا يجب أن يتم ربطه بمشاركة الوفاق أو غيرها من الجمعيات ، بل يجب أن يعلو ويسمو عن المساومات ويتم إبعاده عن عمليات الابتزاز ، كونه استحقاقاً دستورياً وملفاً وطنياً يهم شعب البحرين برمته ويساهم في رسم مستقبله ولا يعتمد على جمعية أو حزب بعينه ، ولا يجب أن يتم الالتفات إلى مشاركة أو مقاطعة جمعية بعينها.
وأشارت الأصالة إلى أن الوفاق وكعادتها جعلت من ملف المشاركة في الانتخابات وسيلة للمساومة والابتزاز من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الشخصية والحزبية بناء على الاعتبارات الطائفية ، ولما لم يتسن لها ما تريد أعلنت المقاطعة ، وهي مقاطعة فارغة من المضمون وليس لها قيمة على مدى نجاح الانتخابات وسبق وأعلنت الوفاق مقاطعتها في انتخابات 2002م وكانت نسبة المشاركة في التصويت عالية بل وأكثر من النصف.
وأكدت الأصالة أن إعلان الوفاق مقاطعة الانتخابات جاء بعد التنسيق مع قوى إقليمية ودولية تلتزم الوفاق بتوجيهاتها وتتحرك بناء على ترتيبات ثنائية تتصادم بالضرورة مع المصلحة الوطنية للبحرين وسيادتها وكرامة شعبها ، وكان إعلان المقاطعة من أجل إحراج الوطن دوليا وتشويه سمعته في ملف حقوق الإنسان وإعطاء بعض القوى الحجة كي تمارس ضغوطها وابتزازها لبلادنا .
واختتمت الأصالة ” حان الوقت كي لا يتم التعامل مع ملف الانتخابات اعتمادا على بعض المعايير الضيقة التي لا تنظر إلى المصلحة الوطنية بشكل شمولي ، فالانتخابات البحرينية تنجح من خلال الغالبية العظمى من شعب البحرين والتي أعلنت مشاركتها وقدمت مرشحيها النيابيين والبلديين ، أما الجمعيات والأحزاب التي تقامر بالمصالح الوطنية بالبلاد فإن مشاركتها من عدمه لن تؤثر على نجاح الانتخابات بأي شكل كان.