عبر النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس كتلة الأصالة الإسلامية عن خيبة أمله الشديدة من عدم التطرق الاجتماع الوزاري لدول التعاون الآسيوي ، الذي اختتم أعماله بالمنامة أمس ، للمجازر التي تحدث للمسلمين ببورما ، رغم هول المأساة التي يتعرضون لها ، وانعقاد المؤتمر على أرض البحرين المسلمة ، وكون كل دول مجلس التعاون الخليجي أعضاء في الحوار !!.
وقال مراد ” للآسف لم يتطرق البيان الختامي ،ولا في أي بند من بنوده ، لكلمة واحدة عن المذابح الوحشية وجرائم التطهير العرقي بحق المسلمين الروهينجا في بورما ، رغم أن بورما عضو بالحوار الآسيوي ، والأدهى ، وفقا لتصريح وزير الخارجية البحريني ، فإنها ستسضيف العام المقبل (2014م ) الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة الآسيان !.
وأضاف مراد ” لقد اقترحت دول مجلس التعاون تأسيس “صندوق التنمية الآسيوي” بموازنة تبلغ 2 مليار دولار ، وتم التعهد بالفعل بدفع 300 مليون دولار كمساهمة أولية من أجل تشجيع المساهمة الطوعية من قبل أعضاء الحوار الآسيوي ، البالغ عددها 33 دولة ، وكنا ننتظر أن يقترن ذلك بمطالبات واضحة بالاستجابة لنداءات الأمم المتحدة ، والتي وضعت مأساة الروهينجا بأنها الجرائم الأكثر وحشية بحق الأقليات ، وأن لا تتجاهل بلادنا مأساة النساء والأطفال والثكالى في بورما ، الذين سيسألنا عنهم ربنا عز وجل ، يوم نقف جميعا بين يديه سبحانه ” وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ“..
وطالب مراد وزارة الخارجية بموقف محدد تجاه اخواننا في بورما ، لاسيما وأن حوار المنامة سيعقد الشهر المقبل على أرض البحرين ، وكذلك قمة مجلس التعاون بالدوحة ، والأمانة التي في أعناقنا أن نبعث برسالة واضحة بأن دول مجلس التعاون تهتم بأمر المسلمين في بورما ، وتطالب بوقف المجازر البشعة بحقهم في ظل الصمت الغربي والعالمي مشين ت ، والذي يعري ويفضح الادعاءات الزائفة عن حقوق الإنسان والتسامح والديمقراطية !.