شجب النائب الشيخ عبد الحليم مراد وقيام وزارة الثقافة بالاحتفال بما يسمى” عيد الهالويين” Halloween بمتحف قلعة البحرين ليلة الحادي والثلاثين من الشهر الماضي ، ودعوة المواطنين الموحدين إلى حضور الاحتفال وارتداء أزياء تنكرية والسهر أمام السينما ، في أجواء تملأها المعصية ومخالفة أوامر الله عز وجل.
وقال مراد لا تفتأ وزارة الثقافة أن تقيم فعاليات تتنافى وعقيدة المواطنين ودينهم ، وتشجع النشأ على الانفلات ، واللهاث وراء الغث من عادات الغرب والشرق ، من شرك ورقص وفجور ، وتنسى أن هذه بلاد مسلمة موحدة بربها عز وجل ، فعيد الهالويين أو القديسيين ، هو من أسوأ الأعياد على الإطلاق كونه عيدا وثنيا اختلط بالنصرانية ، ونشأ في أيرلندا حتى قبل ميلاد المسيح ، حيث اعتقد الوثنيون آنذاك أن “إله الموت” ، والعياذ بالله ، يبعث الأرواح الشريرة إلى الأرض كي يعيدها للحياة في صورة حيوانات ، ولهذا يرتدي الوثنيون أزياء تنكرية مرعبة حتى “يخيفوا هذه الأرواح ، وتعد ليلة الحادي والعشرين من أكتوبر أقدس الليالي عند عبدة الشيطان بكل بلاد العالم ، ولهذا يحرم بشكل قاطع المشاركة بالاحتفال بهذا العيد بأي شكل من الأشكال ، وما فعلته الوزارة ولا شك يخالف دين الله عز وجل ويشجع الناس على الشرك بالله وتقبل العادات والعبادات الوثنية .
وأضاف ” لقد نهانا الله عز وجل عن التشبه بالوثنيين والكفار ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” من تشبه بقوم فهم منهم”، وحرم الإسلام تحريما قاطعا الاحتفال بأعيادهم وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال ” والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليصبن الله عليكم العذاب صبا ، ولئن دعوتم فلن يستجاب لكم ” رواه الترمذي .
وتساءل مراد ، لماذا الاستمرار في فعاليات تخالف أوامر الله عز وجل ، وتجرح مشاعر المواطنين ، ولماذا تعتقد وزارة الثقافة أن تشجيع السياحة يتم فقط من خلال الفجور والشركيات وتقليد الغرب في كل ساقط ، ألا توجد في ثقافتنا غير هذه الفعاليات الساقطة ، ألا يوجد لدينا غير اللهاث وراء أهل الشرك والانحلال ، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلنا وراءهم .. ولماذا التصرف وكأننا أمة بلا دين وبلا حضارة ضاربة في جذور التاريخ ، وكأن الوزارة تخجل من تاريخنا وثقافتنا ولا تجد إلا ما ينتجه الوثنيون والنصارى في الغرب خاصة ، ولماذا تصر على تحدي الله عز وجل وتنسى أنه نجانا من فتنة عظيمة بفضله وكرمه ، وعلينا أن نتوجه إليه بالشكر والعبادة والطاعة ، لا أن نتحداه بالمعصية ، “فليحذر اللذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم” …
ووجه مراد نداء للقيادة والحكومة بأن توجه الثقافة والسياحة وغيرها بأن تكف عن الفعاليات الشركية وغير الأخلاقية التي تغضب الله عز وجل ، وأن تتصرف باعتبارها جزء من هذه الأمة المسلمة ، وأن تحمد الله عز وجل أننا في أمن وأمان ، وقد نجانا الله سبحانه مما ابتلى به إخواننا في سوريا ، العراق ، بورما ، …وعلينا أن نتوجه إليه بالشكر حتى تدوم النعمة ، ” لئن شكرتم لأزيدنكم ، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” …