عبرت جمعية الأصالة الإسلامية عن شكرها وتقديرها البالغ لمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة ، وتعهد مسئوليها بالوقوف مع البحرين وحمايتها وعدم التخلي عنها في مواجهة التدخلات الإيرانية بهدف نشر العنف والإرهاب واستهداف الأمن القومي لبلادنا ، وأكدت الأصالة أن شعب البحرين لم ولن ينسى سجل السعودية التاريخي ، ومنذ القدم ، في حماية أمن البحرين واستقرارها ورخاءها .
وأشارت الأصالة في بيان رسمي إلى أن شعب البحرين في عنقه الكثير للشقيقة الكبرى ، جزاء ما قدمته لحماية بلادنا وحفظ أمنها واستقرارها في مواجهة المخططات الإقليمية والدولية ، كما تبين خلال أحداث 2011م ، حين قامت السعودية بالدفاع عن البحرين وقيادة قوات درع الجزيرة لحماية المرافق الحيوية وتمكين المنامة من مواجهة التواطؤ الدولي والإقليمي على البحرين ، من أجل تمكين زمرة الفتنة من قلب الأوضاع وتمكين النظام الإيراني من مقاليد الأمور ، فأبت السعودية إلا أن تقول للعالم أجمع ، إنها لن تترك البحرين فريسة لإيران أو غيرها ، وستقوم بكل ما هو ضروري لحمايتها والدفاع عنها ، لم يثنيها التواطؤ الأمريكي المشين مع أعداء بلادنا ، ولا تهديدات إدارة أوباما الوقحة وتآمرها علينا ، بل قالتها بكل صراحة أنها لن تترك البحرين وستدافع عنها حتى آخر رمق ، ولهذا كلمات الشكر قد لا تكفي للتعبير عن عظيم الدور الذي قامت به السعودية من أجل شعب البحرين.
وأكدت الأصالة أن الرياض لا تدافع فقط عن البحرين ، بل عن مجلس التعاون والأمة بأسرها ، في مواجهة صلف إيراني وسياسة أمريكية نفعية خائنة ، انتقلت من التعاون غير المعلن مع أعدائنا إلى التواطؤ العلني معهم ، خاصة في الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني ، وقبله في القضية الفلسطينية ، ولهذا اتخذت السعودية موقفها التاريخي برفض مقعد مجلس الأمن لازدواجية معاييره وتخاذله عن إنقاذ شعب سوريا الجريح ، ووقوفه مع المجرم بشار الأسد ..
وأضافت الأصالة ، وصلت السياسة الأمريكية لمرحلة غير مسبوقة من الخذلان والتآمر على المصالح الخليجية والعربية ، بالاندفاع المفاجئ نحو النظام الإيراني ، رغم سياساته العدائية ودعمه الإرهاب والعنف والحروب الأهلية بالمنطقة العربية ، حتى تبين للكافة كذب الإدارة الأمريكية في التعهد بالدفاع عن أمن مجلس التعاون ، ومواجهة المخططات الإيرانية ، فأمريكا تركت العراق لإيران ، واليمن ، وسوريا ، وحاولت في البحرين وفشلت بفضل الله ، والآن تتآمر علنا مع إيران ، وتسعى لإبرام صفقة معها على حساب المصالح السعودية والبحرينية والخليجية .
وعبرت الأصالة عن أملها أن يكون الموقف السعودي بداية لتحول حقيقي نحو تغيير سياسة الاعتماد على الولايات المتحدة في تحقيق الأمن والاستقرار بمجلس التعاون ، والاتجاه نحو سياسة جديدة ترتكز على الاعتماد على النفس والتعاون مع الأشقاء والتخلي عن واشنطن ، آملين في أن تلتف دول مجلس التعاون حول السعودية في مسعاها لحماية المجلس وتأمين مواطنيه.