أخبار عاجلة

مراد يشجب استهتار الصحة بحياة المرضى ، ويطالب بلجنة تحقيق واستجواب الوزير

DHI_6193

انتقد النائب الشيخ عبد الحليم مراد وبشدة رد وزارة الصحة المنشور بالصحافة المحلية الجمعة 27/9/2013م تعليقا على حوادث الوفيات والتجاوزات والأخطاء الطبية القاتلة التي حدثت في مرافق وزارةوأفضت إلى وفاة أناس أبرياء وحدوث اصابات بليغة لمرضى .

وقال مراد إن رد الوزارة اتسم بالاستهتار والتقليل من خطورة الأخطاء الطبية التي أزهقت ارواحا بريئة ، وسعى جاهدا لتبرئة الوزارة من المسئولية ، بتصويرها وزارة خدمية كبيرة ، والأخطاء واردة وغير متعمدة ولا ينبغي المبالغة في تصويرها ، بزعم الوزارة  ، حيث خلا الرد من أي معلومات عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتصحيح الأوضاع الخاطئة بمستشفى السلمانية ومحاسبة الكادر المتورط في قتل الأبرياء.

وأكد مراد على أن هذا الرد استفز شعور الراي العام والنواب ، واستصغر المشكلة ولم يراع مشاعر الضحايا وذويهم   ، وحاول التنصل من المسئولية ، رغم  وفداحة الأخطاء الطبية ، يجعل من الضروري على النواب إدراك أن وزارة الصحة تحتاج اصلاحا هيكليا حقيقيا ، وليس مجرد استجواب الوزير ، فالاستجواب لا يكفي لاصلاح أوضاع الوزارة .

وطالب مراد بلجنة تحقيق برلمانية في سلسلة الأخطاء الطبية القاتلة التي ارتكبتها الوزارة الفترة الماضية ، خاصة مع اعتراف هيئة المهن الصحية بمسئولية مستشفى السلمانية عنها ، لاسيما فيما يخص وفاة فاطمة وغيرها ، وعدم قيام الوزير باتخاذ اللازم لتصحيح الأخطاء ومحاسبة المسئولين. فضلا عن جمعية الأطباء التي اقرت بضرورة اصلاح نظام العمل في مستشفى السلمانية المسئول عن تراكم الأخطاء واستمرارها .

وقال مراد إن هيئة تنظيم المهن الصحية أكدت أن قسم التخدير بمستشفى السلمانية هو المسئول عن وفاة الطفلة فاطمة علي غلوم نتيجة أخطاء طبيبتي تخدير خرجتا على أصول مزاولة المهنة بنص الهيئة ذاتها ، وارتكبا أخطاءً فادحة أودت بحياة فاطمة ، وتشير مصادر أخرى أن طبيبة متدربة هي من قامت بتخديرها وهذا خطأ طبي فادح ، حيث من المفترض أن يقوم بذلك استشاري تخدير ، أو أن تقوم به طبيبة متدربة تحت إشرافه ، ولكن نتيجة لنقص خبرتها قامت الطبيبة بوضع أنبوب التخدير في المريء بدلا من القصبة الهوائية ، ما أدى للمضاعفات التي أودت بحياتها ، وهذه فضيحة كبيرة .

كما أن الإهمال ونقص الخبرة تسبب في وفاة الطفلة دعاء جراء خطأ طبي أثناء ولادتها ، وقامت نفس الطبيبة التي تسببت في وفاتها ، وبعد أربعة أيام بكسر فخذ طفلة أخرى أثناء ولادتها ، ولم يقم الوزير ولا الجهات العليا في الوزارة بتوقيف الطبيبة عن العمل ، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بحقها ، وتركت لكي تقتل المرضى وتودي بهم !.

  وقال مراد إن هناك من يقول إن الأخطاء الطبية هي السبب الثالث في وفاة البحرينيين ، والواضح أن هناك إهمالا ونقص خبرة في توزيع الكادر الطبي على قطاعات صحية  ، ما يتسبب في وفيات ومضاعفات لكثير من المرضى ، في ظل غياب الضبط والمحاسبة .