أكدت جمعية الأصالة الإسلامية خلال مجلسها الأسبوعي ، الأربعاء بعد صلاة التراويح بفرع الرفاع ، أن حادث التفجير الإرهابي قرب المصلين الآمنين في الرفاع، يعد عملا جبانا وحقيرا يكشف عن نفوس مريضة تُكفر المسلمين وترى في إزهاق أرواحهم جهادا وتقربا إلى الله عز وجل …!!
وعبر أهالي الرفاع عن غضبهم الشديد من الحادث الآثم ، والأهداف الخبيثة التي يراد لها أن تضرب السلم الأهلي ، وتدخل بلادنا في نفق مظلم من الإرهاب والعنف والتخريب والاشتباكات الطائفية ، والقتل والتفجير على الهوية ،لاسيما وأن التفجير استهدف مسجدا من مساجد الله عز وجل ، في منطقة سنية خالصة .
وشجب النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس الأصالة وبشدة تشكيك أمين عام الوفاق علي سلمان في الحادث ، وقوله إنه “مشبوه” ، وأن الجهات الرسمية قد تكون خلفه ، فما أجبن هذا الكلام ، وما أكثر استخفافه بأرواح المواطنين ، يا من تدعي الحرص على الوحدة الوطنية ، وتتغنى “إخوان سنة وشيعة..هذا الوطن ما نبيعه” ، فهل هذه الوحدة التي يقصدها علي سلمان ، أن يخدع الناس بكلمات براقة كاذبة عن التعايش والسلمية ، في حين يحرض على إزهاق أرواحجهم وقتلهم وتفخيخ السيارات بمواقف مساجدهم ، من خلال الصمت على جرائم العنف والإرهاب ، ومباركتها ، والتشكيك فيها ، حتى لو أعلنت التشكيلات الإرهابية مسئوليتها عنها ، حيث أعلنت ما يسمى سرايا الأشتر الشيرازية مسئوليتها عن التفجير الإرهابي.
وأكد مراد ، أن الحادث المجرم ، رغم خطورته ، فإنه والحمد لله يؤكد لنا صدق موقفنا ، وما نقوله مرارا وتكرارا عن هذه الفئة الباغية ، التي لا تريد ديمقراطية ولا حرية ، بل تريد سيطرة طائفية مذهبية ، باسم الديمقراطية والمظلومية ، وهيهات لهم ذلك …!.
وتابع “إن ثقتنا بالله عز وجل ، ولطفه بالبحرين ، ثم ثقتنا في قيادتنا ورجال أمننا البواسل ، تدفعنا إلى الاطمئنان باذن الله على هذا الوطن ، رغم الكيد والإرهاب الذي يواجهه من قلة باعت دينها ووطنها بعرض من الدنيا قليل.ولهذا نثني على توجيهات جلالة الملك حفظه الله بالقبض على المحرضين على الحادث الإرهابي ، وتقديمهم للعدالة ، وتأكيد جلالته أن شعب البحرين قد ضاق ذرعا وطفح به الكيل من هذه الجرائم .
واختتم مراد بالمطالبة بتطبيق قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ، الذي صدر في 2006م ، ولم يتم تطبيقه حتى الآن ، للأسف الشديد ، مما شجع الجبناء الخونة على التمادي في التعدي على أمننا ، وانتهاك الحرمات ، والمقدسات ، وتعدي الخطوط الحمراء ، وحان الأوان لكي تكف الدولة عن هذا التراخي ، وتضرب بيد من حديد على كل محرض مجرم .