دعت كتلة الأصالة الإسلامية أن وكيل المرشد الإيراني وجمعية الوفاق إلى تقوى الله عز وجل في أهل البحرين ، والتوقف عن النفخ في الطائفية والكراهية وتسعيرها ، من خلال حملات شحن النفوس باستخدام الدين والمذهب ، والتشنيع على البلد ، واتهامها زورا وبهتانا بأنها تمنع الصلاة بالمساجد ، وتهدم مسجدا بهورة سند ، وتحرم المسلمين من الصلاة فيه ، رغم أن عدد مساجد الشيعة في البحرين يفوق السبعمائة ، والمأتم أكثر من ستمائة وخمسين (ناهيك عن غير المرخصة) ، في مقابل حوالي 400-450 مسجدا لأهل السنة فقط .
واضافت الأصالة ” الغريب أن الذين يتحدثون باسم الاسلام يتغافلون عن أنه لا يجوز شرعا الصلاة على أرض مغتصبة ، كما هو الحال في أرض هورة سند ، والتي هي مملوكة ملكية عامة للدولة ، فوفقا لتقرير بسيوني الفقرة (1313) ، فإن ما يسمى بمسجد “أبي ذر” قد بني على أرض مملوكة للدولة ولم يصدر له أمر ملكي ولا ترخيص بناء ، أي تم الأمر من خلال وضع اليد وفرض أمر واقع بالقوة ، وبما يخالف روح الإسلام التي تنص على عدم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة والغصب.
وتابعت” هذه الحملة البغيضة تأتي استمرارا للنهج الدائم في الضغط على البحرين ، وتشويه صورتها ، وابتزازها من أجل السيطرة على مزيد من الأراضي ، باسم العبادة والصلاة ،من أجل السيطرة والاستحواذ على أراضي البلد ، وفرض هوية ثقافية ومذهبية بالقوة .
إن تقرير بسيوني قد أشار إلى أن عمليات الهدم طالت ثلاثون منشآة دينية ، منها ثمانية وعشرين مسجدا ، ومأتما وحدا ، وضريحا واحدا ، كانت خمسة منها (فقط) مخصصة لأماكن عبادة وصدر لها أمر ملكي وترخيص بناء ، وكانت هناك ستة على أراضي خاصة ، وتسعة عشر على أرض مملوكة للدولة ، منها ستة عشر أرضا (من بينها أرض حديقة هورة سند) ، لم تحصل على أمر ملكي ولا إذن بناء ، أي أنها أرض مغتصبة ، تم البناء عليها بخلاف القانون ومن خلال الأمر الواقع !.
واختتمت الأصالة ” ولهذا نحذر الدولة من النكوص عن تطبيق القانون ، تحت أي ذريعة ، فلسنا في شريعة الغاب ، ولا تخيفنا الحملات التي يملأها التزوير ، وعلى الدولة أن تراع السلام في هذا البلد ، والتعايش ، و لا تنحاز لطرف على طرف ، فالكل سواسية أمام القانون ، والخطـأ لابد أن يتم تصحيحه ، ولا يجب أبدا أن تُترك أراض الدولة مشاعا لمن يستطع النفرة والاستيلاء عليها ، باسم الدين والعبادة ..فهذا لن يكون في بلادنا…