ثمنت جمعية الأصالة الإسلامية عاليا حديث المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لصحيفة الراي الكويتية ، وصراحته في قول الحق بلا لف أو دوران، وكشف التآمر الإيراني الغربي بحق سوريا والبحرين والأمة ، بعيدا عن ألاعيب الدبلوماسية والمداراه.
وقال النائب الشيخ عبد الحليم مراد ، إن حديث المشير جاء ، كما عهدناه ، شجاعا كاشفا للحقائق ، يقول ما ينطق به الواقع ، ويضع المصلحة العليا للبحرين ، والأمة ، فوق كل اعتبار ، ويبعث برسائل تطمين إلى الشعب البحريني ، من أن أمنه واستقراره، وبإذن الله ، في أياد أمينة تعرف الصديق من العدو ، وقادرة على صد العدوان ورد كيد الخائبين.
وأثنى مراد على قيام المشير ، بفضح العلاقات الوثيقة بين النظام الإيراني وحزب الشيطان من جهة ، والقوى الغربية من جهة ، وعلى رأسها الولايات المتحدة ، كما تجلى في سكوت الغرب أكثر من عامين ونصف على ذبح الشعب السوري ، وصمتهم عن تدخل حزب الشيطان وايران في البحرين ، خلال أحداث 2011م ، استنادا إلى أن الغرب ليس لديه صديق دائم بل مصلحة دائمة ، وعلى استعداد للتخلي عن أصدقائه بكل سهولة.
ودعا مراد إلى تنفيذ دعوة المشير بتقديم الدعم العسكري ، عربيا وخليجيا ، لمساعدة الشعب السوري في مواجهة حزب الشيطان والحرس الثوري والجيش الروسي ، من أجل الحفاظ على أمن البحرين والخليج ، أنظمة وشعوبا ، فالحرب على الشعب السوري ، مقدمة للحرب على مجلس التعاون ، وتركيع الثورة السورية ، إن حصل لاسمح الله ، هو المقدمة لتركيع الأمة والسيطرة عليها من قوى الشر المذهبية بقيادة النظام الإيراني ، والميليشيات التابعة له.
إن الشعب السوري لديه ما يكفي من الرجال والمجاهدين والحمد لله، ولكنه في حاجة للمال والسلاح ، ليتمكن من صد الهجمة الدولية عليه ، المجهزة بأحدث الأسلحة الخفيفة والمتوسطة و الثقيلة ، والصواريخ والدبابات والطائرات ، في حين أن عناصر الجيش الحر ليس لديهم إلا السلاح الخفيف ، ولايملكون الصواريخ القادرة على اسقاط الطائرات أو تدمير الدبابات والعربات المدرعة ، والتي يواجهونه بالإيمان بالله وبصدور عارية .
ودعا مراد الأمة إلى عدم التعويل على إعلان الإدارة الأمريكية عزمها تسليح الجيش الحر ، لاسيما وأنها جاءت لتخفيف الضغوط التي مورست على الرئيس الأمريكي المتخاذل ، خاصة بعد دعوة علماء الأمة للجهاد ، والخوف من هبّة المسلمين في العالم لنصرة إخوانهم المستضعفين ، فالمصادر تشير إلى أن الإدارة الأمريكية لاتزال لا تريد إمداد الثورة بالسلاح النوعي ، لاسيما الصواريخ القادرة على تغيير موازين القوى ، وترفض فرض منطقة حظر طيران ، والخطة برمتها تنحصر في امداد فصائل محددة بسلاح خفيف لا يسمن ولا يغني ، بدون جدول زمني محدد .
لقد أعطت الولايات المتحدة ايران وروسيا ، مهلة تفوق العامين ونصف ، من أجل الإجهاز على الثورة ، ثم صمتت على غزو حزب الشيطان لمدينة القصير ثم حلب ، واكتفت بالشجب والإدانة وتقديم “مساعدات غير قاتلة” ، بزعمها ، وكانت تقول إنها ستتدخل وتسلح الثوار إذا استخدم السلاح الكيماوي ، ولكنه استخدم ، ولم تفعل شئ ، ما يؤكد أن أمريكا غير جادة في تسليح الشعب السوري.
واختتم مراد بالقول إن الله ناصر الشام ، والأمل فيه سبحانه وليس في أمريكا أو غيرها ، فهو هازم الأحزاب ، مذل الجبابرة ،ومن كان الله معه ، لم تضره أمريكا ولا روسيا ولا ايران ولا غيره ، كما هو شعار الثورة الأثير ،” مالنا غيرك يا الله” .