قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد إن الكفالة الربانية ظاهرة أيما ظهور في شامنا الحبيبة المباركة ، فقد نال البلاء منها على مر العصور ، وقصدها كل ماكر وحاقد ، وسعى لمحو الدين فيها كلّ ساع ، ولكن الدين فيها ظل قائما باقيا شامخا ، بإذن الله تعالى .
فمن التتار إلى تيمورلنك إلى الحملات الصليبية إلى الاستعمار الحديث ، إلى تكالب أحزاب الكفر من روسيا والصين والعراق وحزب الشيطان وأمريكا وإسرائيل في وقتنا الحالي ، لمحاربة المجاهدين الأبطال ، بالترسانات العسكرية والفرق والخبراء والقناصة والأسلحة المحرمة والصواريخ الروسية والإيرانية والميليشيات ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ثم إلى جهنم يحشرون ، ويبقى المسلمون في الشام جباههم شامخة ، يبارك الله في نسلهم ودينهم ويبقى عمود الكتاب في الشام ، كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، قال معاذ رضي الله عنه راوي الحديث ” وهم بالشام”.. رواه البخاري.
لقد عرى الشام كل منافق وكاذب ومرجف ، فهي الثورة الفاضحة ، فهذا حزب اللات من سقوط إلى سقوط سحيق إلى الهاوية ، يرتكب مجازر دنيئة ضد الأطفال والنساء العزل تحت ذرائع كاذبة ، وتلك أخس تجارة أصابها البوار ، حيث أعلنها نصر اللات صراحة ، بعد إنكاره في البداية ، إلا أن فشل الجيش الأسدي وعجزه أمام أبطال الجيش الحر ، عرى حزب اللات وفضحه على أعين الخلائق ، حتى لم يعد يتوارى بل أظهر خبثه ومكره ، وأخذ يتمادى بلا خجل وبكل وقاحة في تقتيل الأطفال والنساء والشيوخ ،بزعم المقاومة ومحاربة اليهود وتحرير القدس ، في كذب ونفاق ودجل بالغ ، لاستباحة دماء المسلمين.
إن الثورة السورية المباركة سوق ، فاز وغنم فيها من غنم ، وغرم فيها من غرم ، والله إنا لا نخشى على هذه الأرض المباركة ولا على أهلها ، لأنهم في كفالة القوي العزيز ، وقد تكفل الله بها ، بل الخوف كل الخوف على من تخاذل من المسلمين ، عربا كان أم عجما ، محكوما أم حاكما ، فو الله إنها فرصة قد لا تتكرر في أن ننصر قضية الأمة ، برمتها ، بنصرة هذا الشعب المسلم المظلوم.