
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم البوعينين إن ما يحدث على الساحة السياسية إنما يأتي كمحاولة لـ ” جس النبض ” من البعض ، كما إن البعض يتعمد إطلاق بالونات اختبار للبعض الآخر ، وهناك من يريد أن يعرف مدى حظوظه الانتخابية في دائرة معينة لذلك يبدأ منذ الآن بطرح اسمه كما إن هناك من يريد أن يقطع الطريق على الآخرين
.
واردف قائلاً : نحتاج إلى طبيب لمعالجة هذه الحمى الانتخابية المنتشرة، مستطرداً : هناك من يهدف إلى قطع الطريق على منافسين جدد لذلك فهو يؤكد على ترشحه في هذه الدائرة أو تلك وهناك أكثر من قراءة لهذه الحمى المنتشرة لكن بالحقيقة أعتقد أنه من المبكر الحديث عن انتخابات ستجري بعد عام ونصف وهناك ممارسة منتشرة لدينا بالبحرين وبالخليج عموماً وهي ممارسة اجتماعية أتصور لها علاقة بقضية التأثير المبكر على الأسماء وهو قضية إلزام البعض بوعود اجتماعياً حيث يقوم بالتردد على مجالس وتجمعات معينة ويأخذ منهم وعداً لانتخابه بعد أن يبلغهم بخبر ترشحه للانتخابات القادمة فيرى البعض أن مجرد التزامه له ووعده بالتصويت له أمر يجعله يحقق مكاسب مبكرة ويستغل إعلانه المبكر لذلك فهناك من يستغل استحياء الناس منه والتزامهم بالكلمة والوعد وهذا ملاحظ أنه يتم في جميع الدوائر .
وتوقع البوعينين أن تكون انتخابات 2010 شديدة وقوية المنافسة متسائلاً عن البعض ممن يكون ديدنه دائماً نقد أداء البرلمان، حيث إن هؤلاء هم بأنفسهم ممن يهرولون باتجاه الترشح للبرلمان الذي ينتقده لكونهم يعتقدون أنهم الأصلح وأنهم سيغيرون الوجه السياسي للبحرين وهو أمر بات ملاحظاً على الساحة السياسية .
الساحة أكبر من الإشاعات وكلنا مسلمون
ويجد أن الساحة السياسية في البحرين أكبر من مجموعة من الإشاعات والأقاويل التي تنشر هنا وهناك والتي قد يكون بعضها جاداً والبعض الآخر من أجل خلط أوراق الساحة السياسية متصوراً أن هذه الإشاعات لا تؤثر ولا تربك هذه الساحة مفيداً : لا أرى أي تأثير للتحليلات الانتخابية التي تطرح بخصوص تراجع حظوظ الكتل السياسية في الانتخابات القادمة وبالأخص الإسلامية لأن الكل يعلم علم اليقين أن هناك ملفات كثيرة فتحت وتم التعامل معها بكل جدية وأثمرت بعض الثمار ولا أقول الثمار المرجوة ولكنها أثمرت ورأينا أثرها على الشارع البحريني ولا أتصور أن مثل هذه الأقاويل ستربك الجمعيات السياسية .
وأبدى البوعينين استغرابه من مصطلح ” الكتل الإسلامية ” مستطرداً : لا أعلم من أين أتى هذا المصطلح فكلنا مسلمون، وهناك أطراف وأشخاص لا يريدون الخير لهذا العمل السياسي الجاد الذي نقوم به