قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد” بعد إيقاف مشروع البحير الإسكاني نتيجة الوضع البيئي المتردي للوادي ، هل يحق لنا أن نتساءل ” هل مات مشروع البحير و دفن مع مخلفات الوادي أم لازال في النفق بارقة ضوء؟!.
إن قرار المجلس الأعلى للبيئة الصادر قبل يومين بإيقاف كل أعمال الحفر في مشروع البحير الإسكاني نتيجة عدم صلاحية الأرض وتلوثها و، جاء ليغلق فصلا مأساويا في المشروع الذي مر عليه خمس سنوات ولم يتم البدء فيه بشكل عملي ، فمنذ صدور الأمر الملكي بتخصيص 587 هكتار للمشروع الإسكاني في 2008م ، لازال المشروع حبرا على الورق ، ورغم محاولات وزير الإسكان الحالي باسم الحمر البدء بالمشروع ، إلا أن عدم صلاحية الأرض وظهور كارثة بيئية بها ، حالت دون استكماله !.
وطالب مراد من وزارة الإسكان والجهات المسئولة اعلان الحقيقة لأهالي الرفاع عن مشروع البحير ، فهل مات المشروع نتيجة عدم صلاحية الأرض المخصصة له؟ ، وهل الأرض صالحة أم غير صالحة؟ ، وإن لم تكن صالحة فماهو البديل ؟ . فهل هناك من يمتلك الشجاعة ،ويجيب على تساؤلات أهالينا في الرفاع؟.
إن أهالي الرفاع تحملوا البعوض والحشرات والقاذورات آملا في المشروع الذي قيل إنه سيحل قسما كبيرا من المشكلة الإسكانية بالرفاع ، وسيمكم الآباء والأبناء من الحصول على بيت العمر ، وتحقيق الحلم الذي يراودهم منذ القدم ولم يبلغوه حتى الآن ، في بيت اسكان يؤويهم وعائلاتهم ، ولكن أهل الرفاع وللآسف ، أصيبوا بإحباط وضيق وغضب من تطورات الوضع البيئي لأرض الوادي وعدم التنسيق بين الجهات المسئولة للتعرف على صلاحيتها قبل تخصيصها للإسكان .
وعبر مراد عن أسفة الشديد لعدم وجود مشروع إسكاني كبير لأهالي الرفاع ، على غرار شرق الحد والمدينة الشمالية ، رغم كثرة الطلبات وطول فترة الانتظار ، حتى إن بعضها يعود لعام 1993 .
وهنأ مراد أهالي المحرق بتدشين مشروع شرق الحد ، وقال إننا نفرح لهم ونسعد ونبارك لهم ، فهم يستحقون وهذا أبسط حقوقهم ، ولكننا نقول من لأهالي الرفاع ، ولماذا لا يعاملوا بالمثل ، فهم مواطنون ومن حقهم مشروع إسكاني كبير يتم تنفيذه بأسرع وقت ممكن ، بدون تعقيد ولا تأخير ، حتى يرى المواطن حلم البيت قبل أن يشيخ ثم يموت ولا يرى ويسمع إلا الوعود !.