حذرت كتلة الأصالة الإسلامية من انزلاق العراق إلى حرب أهلية طاحنة ، وتأتي على الأخضر واليابس ، وتدخل المنطقة برمتها في أتون نفق مظلم ، بعد مقتل عشرات المصلين والهجوم على المساجد ، بعد صلاة الجمعة أمس.
وحملت الأصالة الحكومة العراقية بزعامة نوري المالكي المسئولية عن تدهور الوضع العراقي واتجاهه للحرب الأهلية الشامة ، نتيجة ممارساته المذهبية المقززة ، واستبداده واعطاءه أوامر للجيش وقوات الأمن بتصفية المتظاهرين السنة ، كما حصل في مجزرة الحويجة ، نزولا على تعليمات النظام الإيراني .
وأكدت الاصالة أن البرلمان الأوروبي أشار إلى أن الهجوم على المعتصمين السنة بالحويجة ، جاء بعد زيارة وزير الاستخبارات الإيراني لنوري المالكي ، وقوله لوسائل الإعلام ، وبكل صفاقة ، أنه أبلغ المالكي بكيفية التعامل مع التظاهرات ، حيث أعقبها الهجوم الدموي على المتظاهرين السلميين وذبح حوالي 60 منهم.
وطالبت الأصالة من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي الوقوف مع الشعب العراقي ضد الهجمة الإيرانية وطغمة العصابة الحاكمة التابعة لحزب الدعوة والميليشيات المذهبية العميلة ، لاسيما وأن المؤشرات تشير إلى وقوف الاستخبارات الإيرانية بالتعاون مع ميليشيات المالكي وراء حوادث التفجير الطائفي المتبادل ، حيث لم تعلن أية جهة عن مسئوليتها عن قتل السنة أو الشيعة الجمعة الماضية.
وأكدت الاصالة أن هذا الوضع المتفجر نتيجة طبيعية لسيطرة ايران على النظام العراقي وتبعيته المطلقة لها ، والتواطأ الأمريكي الفاضح والفادح على جرائم المالكي بحق العراق وشعبه ، وهو ما يراد تكراره في البحرين من خلال محاولات السفير الأمريكي بالتحالف مع الجماعات الموالية لإيران مثل جمعية الوفاق وممثل ايران عيسى قاسم ، العمل على قلب الأوضاع والتمكين للنظام الإيراني في بلادنا.