أخبار عاجلة

مراد يعزّي الأمة في وفاة الشيخ صالح الحصين

Murad (2)تقدم النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية بالتعازي للشعب السعودي والأمة العربية و الإسلامية ، في وفاة العالم الجليل الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الناصري التميمي عضو هيئة كبار العلماء والرئيس العام السابق لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي  ، نسأل الله سبحانه أن يتغمده برحمته ويدخل فسيح جناته ويحشره مع النبي صلى الله عليه ويجازيه خير الجزاء على ما قدمه لأمته من عطاء.

وقال مراد ” إن موت العلماء من أعظم المصائب التي يبتلى بها الأمة  ،  فالعلماء ورثة الأنبياء ، و هم نجوم يهتدى بهم في الظلماء ، ومعالم يقتدى بهم في البيداء ، أقامهم الله تعالى حماة للدين ، ينفون عنه تحريف الغالين ، و انتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، و لولاهم – بتوفيق من الله لهم- لطمست معالمه ، و انتكست أعلامه بتلبيس المضلين ، و تدليس الغاوين. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقي في الناس رءوسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون).

كان الشيخ الحصين ، رحمه الله ، مثالا في العلم والورع والزهد في الحياة الدنيا ، فرغم أنه كان وزير دولة وعضوا بمجلس الوزراء إلا أنه كان يعيش في شقة متواضعة ، عادية الأثاث ، لا تشابه قصور غيره من المسئولين في دول وبلدان عربية وغربية كثيرة  ،وكان يتقاضى مبلغا تقاعديا بسيطا ، رغم قدرته على الحصول على الكثير  ، إلا أنه آثر على نفسه طمعا فيما عند الله سبحانه ، نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا.

وتابع  مراد ” كما كان فضله كبير في نشر العقيدة والعلم الصحيح ، وكان عضوا في المجالس العليا لخمس جامعات سعودية ، ونال جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام ، وله بحوث رصينة في الاقتصاد العالمي الحديث  ، فضلا عن دوره الواسع في النشاط الخيري الإنساني ، خاصة وأنه ترأس الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية) ، وكان رئيسا للهيئة الشرعية لقناة المجد.

رحم الله شيخنا الحصين ، وغفر له ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وحياة خيرا من حياته ، وأسكنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعوض الأمة في مصابها ، وأدام الله عليها العلم والعلماء .