أعربت كتلة الأصالة الإسلامية عن تضامنها مع الأستاذ أنور عبد الرحمن ضد الحملة التي شنها بعض الكتاب الغربيين عليه لانتقاده ازدواجية المعايير والتضليل والنقل غير الأمين عن البحرين في وسائل الإعلام الأوروبية والغربية .
وأكدت الأصالة أن مقال الأستاذ أنور عبد الرحمن “الغرب وجريمة تسييس الحرية” وما تبعه من غضب وانفعال كتاب أوروبيين على سماح السفارة البريطانية نشره على مدونتها ، قد فضح نفاق الكثير من كتاب الغرب الذين يتفلسفون علينا وينظّرون عن حرية الصحافة والتعددية واحترام الرأي الآخر وعدم التضييق عليه ، فكيف يضيقون ذرعا بمقال يخالف توجهاتهم وقناعاتهم وهم يتفذلكون ليلا نهارا عن حرية الصحافة واحترام الآخر !.
لقد فضح المقال تحالفات هؤلاء الأدعياء مع المنظمات والأطراف الطائفية في البحرين وخارجها ، والتي تسعى لتشويه صورة البحرين من خلال النقل غير النزيه والكاذب لحقيقة الأوضاع ببلادنا ، مستغلين حرية الصحافة ومناخ التعددية والحرية الكبير ببلادنا ، ولهذا جن جنونهم ولم يطيقوا الاستماع للحقيقة.
إن مقال الأستاذ عبد الرحمن لم يأتي ببدع من القول ، بل أكد على ثوابت مفهوم حرية الصحافة ، والحرية بشكل عام ، والتي يقول بها الغربيون أنفسهم ، من أن الحرية المطلقة تعني الفوضى المطلقة ، وأن الحرية لابد أن تكون مسئولة ولا تضر بحرية الآخرين وإلا تعد انتهاكا وتعديا ، وضرورة التثبت في النقل وعدم الاكتفاء بوجهة نظر واحدة ، خاصة إذا كانت منقولة عبر منظمات مشبوهة ومتطرفة ومتورطة في العنف حتى النخاع . فالمنظمات الأوروبية والغربية بشكل عام وللآسف تعتمد في استقاء معلوماتها على تنظيمات مثل مركز حقوق الإنسان وجمعية الوفاق وحركة أحرار الحرين والخلاص وغيرها من منظمات فاقدة للمصداقية والنزاهة معلوم توجهها المذهبي المتطرف ، وتاريخها العنيف المرتبط بالثورة الإيرانية ، وكيدها للبحرين .
وعبرت الأصالة عن صدمتها من هكذا ازدواجية مروعة في المعايير من جانب وسائل الإعلام الغربية ، فكيف يضيقون ذرعا بمقال يخالف قناعاتهم ، في حين يفتحون صحفهم ووسائل إعلامهم على مصراعيها لأعضاء جمعيات تؤمن بولاية الفقيه وغيرها ، كي يقولوا ما يشاءون ، وبلا تدقيق ، مثل عضو الوفاق علي الأسود الذي يكتب مقالا منتظما بصحيفة الجارديان البريطانية .