أخبار عاجلة

الأصالة ترد على عيسى قاسم وتتحداه أن يُحرم المولوتوف

شعار الأصالةأكدت جمعية الأصالة الإسلامية ردا على هجوم مرجع الوفاق عيسى قاسم على الأصالة وصحيفة أخبار الخليج في خطبة الجمعة السابقة بمسجده بالدراز  ، واتهامه الأصالة وأخبار الخليج ، بأفظع الاتهامات ، وأن الأصالة تتقول عليه وتحمله مسئولية العنف والإرهاب ومسئولية تفجير سيارة قرب المرفأ المالي ،  حيث ذكر الأصالة وأخبار الخليج بالاسم ، واتهمها  ، بمخالفة الإسلام وعدم الالتزام بالحق والعدل والصدق والأمانة والدقة العلمية الفائقة ، وأن الأصالة وقعت في الكذب والزيف والبهتان والتضليل والقول بغير حق ، وعدم المبالاة في ممارسة الكذب بالشكل العلني المكشوف.

وأضافت الأصالة “خصص عيسى قاسم الخطبة الثانية كلها للتحدث عن أخبار الخليج ، وبيان الأصالة المنشور في 16 ابريل بأخبار الخليج ، والذي حمله والوفاق مسئولية تفجير سيارة قرب المرفأ المالي واتهمه بالتحريض على العنف والكراهية  ، من خلال تصويره الأوضاع في بلادنا تصويرا أسودا ظالما ، ينكر فيه الإصلاح ، ويصف الدولة بأفظع الأوصاف ، ولا يدين أعمال التفجيرات والعنف وقنابل المولوتوف  ،  بل يبررها ويحرض عليها.

قال قاسم في خطبته بالحرف ” وأكدت الأصالة أنّ التفجير (تفجير سيارة قرب المرفأ المالي) جاء بعد خطبة وكيل المرشد الإيراني في البحرين [3] عيسى قاسم يوم الجمعة حين هدد بإدخال البحرين في إنفجار أمنيّ عام، إذا لم تستجب الدولة لمطالبه حيث واصل تصوير الظالم لبلادنا بأبشع الصور وواصل التحريض على العنف والشحن والكراهية”.

وبالفعل هذا ما قالته الأصالة في بيانها ولاتزال تتمسك به ، فعيسى قاسم تكلم عن الانفجار الأمني العام في خطبة الجمعة يوم 12/4/2013م ، وبعدها بيومين فقط ، حصل تفجير السيارة قرب المرفأ المالي في 14/4/2013م ، والأصالة لم  تتقول  أو تكذب عليه  ، فصحيح بالفعل أنه حمد الله على أن البحرين لم تصل بعد إلى مرحلة الانفجار الأمني العام ، ولكنه نسي أن ذلك تهديدا غير مباشر للبحرين إذا استمر تجاهل الاستجابة للأجندة التي يحملها وتحملها الوفاق وما يسمى “الثوار” ، والتي يسميها قاسم بالحقوق والإصلاح.

وأكدت الأصالة أنها لم تكذب على قاسم أبدا بل تلتزم بالآية الكريمة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”  ، فنحن لانزال نحمله مسئولية  العنف المتفجر ،   باعتباره المحرض الأول عليه في خطبه ، وصمته الفاضح عن الإرهاب وسفك الدماء باسم المظلومية والثورة ، بل ونستغرب كثيرا من هذه الجرأة البالغة  في تصوير الواقع بشكل كاذب ، ففي نفس الخطبة السابقة (الجمعة 19/4/2013) والتي هاجم فيها الأصالة قال  بالحرف ” أما عن الحراك الشعبي فقد بدأ سياسياً ويبقى كذلك، وبدأ إصلاحياً ويبقى كذلك، وبدأ سلمياً ويبقى كذلك، وبدأ وأداته الكلمة الموضوعية النزيهة القوية المعبّرة وصرخة الحق المدوّية والمسيرات الحضارية الحاشدة المنضبطة، بلا أداة قتل أو إدماء وجرح ويبقى كذلك مستغنياً حتى عن مثل الحجر إلى أنْ تتحقّق أهدافه النبيلة ومطالبه العادلة كاملة- هذا رأيي-. حراكٌ راشد حكيم عادل سلمي مؤمن كل الإيمان بهدف الإصلاح الذي يرى فيه مصلحة الوطن كله وأمنه وتقدمه وخيره…” !

فكيف يقول قاسم إن  الحراك بدأ سلميا ويبقى كذلك ، بلا أداة قتل أو إدماء وجرح ويبقى كذلك ..!! … فمن قتل رجال الشرطة إذا ؟، أحمد المريسي وكاشف منظور ومحمد فاروق عبد الصمد؟! ، ومن قتل الباكستاني مالك رسول غلام ؟  ، فهل نصدق عيسى قاسم أم نصدق تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أكد أن المعارضة هي التي قتلتهم . ومن قتل سائق التاكسي العم راشد المعمري ، ومن قتل أحمد الظفيري ، ومن قتل أحمد عمران ، ومن قتل الباكستاني في تفجير العدلية ، ومن فجر السيارة قرب المرفا المالي ، ومن اعتدى على وزارة الخارجية بالمنامة ، ومن يلقي قنابل المولوتوف على رجال الشرطة والمواطنين بشكل يومي ، ومن اعتدى على المواطنة فاطمة غلوم وشق ثيابها وصفعها  ..!! وهل السلمية عند عيسى قاسم تعني سفك الدماء واستخدام المولوتوف واغلاق الشوارع والطرقات والاعتداء على رجال الشرطة والآمنين من المواطنين والمقيمين …أفبعد كل هذا إذا حملناه مسئولية التحريض على العنف وتبريره  يجوز له أن يتهمنا بالكذب عليه …ولا حول ولا قوة إلا بالله .. !

إن عيسى قاسم لم يصدر فتوى واحدة تحرم إلقاء المولوتوف على رجال الشرطة ، أو إغلاق الشوارع ، بحاويات القمامة وغيرها ، أو استخدام الأسلحة المحلية في مواجهة الشرطة ، بل لايزال يقول إن المسيرة سلمية ، ويصف كل من تقبض عليهم الشرطة بأنهم أبرياء ، هكذا بكل جرأة ، ويتهم الأمن بالكذب والاستبداد والقمع والظلم والمرتزقة ، بل يطالب بالإفراج عن المحكوم عليهم بالإعدام رغم ثبوت قتلهم رجل شرطة بحكم المحكمة ، دون خجل أو حياء ، ونتحداه أن يفتي بحرمة الأفعال التي يقوم بها من يسمون أنفسهم بالثوار ، مع سباق الفورمولا .

وتابعت الأصالة ،  إن عيسى قاسم وكيل المرشد الإيراني بالبحرين ، وهذا لم ينفيه ، بل هو من المعلوم في السياسة بالضرورة ، ويعقد اجتماعات سرية مع الدبلوماسيين الإيرانيين ، وسبق وأن استقبل القنصل الإيراني في منزله في عام 2012م ولم يعلن عن الزيارة إلا بعد أن  كشفها وزير العدل في تصريح صحفي ، حيث أصدر بيانا يوم الأحد 14 أكتوبر 2012م ، جاء فيه كلاما كاذبا بأن الزيارة جاءت بناء على طلب وزير الخارجية البحريني ، ولكن وزير الخارجية نفسه كذب البيان في نفس اليوم  ، ونفى تماما أن تكون الزيارة جاءت بطلب منه ،  وأن البحرين لم تطلب من ايران أي وساطة لدى عيسى قاسم ، ولهذا نسأله مالذي كان يمليه عليه القنصل الإيراني ، مبعوث الولي الفقيه!.

إن خطبة قاسم عن سحق رجال الشرطة  شهيرة ومعلومة للكافة ، ونسأله هل دعوته الصريحة لأتباعه ، وهو المرجع الأول لدى الشيعة بالبحرين ، بسحق رجال الأمن إذا تعرضوا للنساء ، دون تحديد معنى التعرض ، ولا ضبطه بضوابط الشرع ، ألا يعني ذلك فتوى صريحة بالعنف بالقتل !.