قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس كتلة الأصالة الإسلامية إنه كلما تأخرت الحكومة في الرد على مجلس النواب في زيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية ، كلما زاد الأمل عند الناس من قبولها بالطلبات واستعدادها لتلبيتها ، وإلا كان بإمكانها أن ترفض بصورة مباشرة ودون تأجيل ،.
وحذر مراد من الإحباط الشعبي إذا جاء الرد الحكومي بالرفض ، وتأثيره السلبي على المناخ السياسي ، فلايمكن ترك الناس “يتعشمون” في الحكومة أكثر من خمسة أشهر ، ثم تأتي وتعلن رفضها للمطالب الشعبية ، دون مبرر مقنع .
وأكد مراد أن التعذر بنقص الإيرادات وزيادة عجز الموازنة لم يعد ذي معنى بعدما قدمت كتلة الأصالة اقتراحا فعالا لوزير المالية خلال الاجتماع بمجلس النواب الأسبوع الماضي ، وذلك برفع سعر مبيعات الغاز على الشركات من2.35 دولار إلى 3.35 دولار لكل مليون وحدة حرارية ، وهو ما سيزيد الإيرادات العامة حوالي 200 مليون دينار سنويا ، ويكفل زيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية بدون تحميل الموازنة أعباء اضافية ، لا زيادة العجز ولا الدين العام .
وأكد مراد أن الموقف الحكومي من زيادة الرواتب غير مقنع للنواب ولا الرأي العام ، فالدولة تتعذر بالعجز والرغبة في ترشيد المصروفات لإحباط الزيادة في حين يتم إنفاق أموال طائلة على أشياء لا تعود بالنفع على المواطن ولا الاقتصاد ، وتُحول أموال بمليارات الدولارات لشركات خاسرة ، كشركة طيران الخليج ، التي تم ضخ بها أكثر من مليار دولار منذ عام 2010م ، ولا يزال مسلسل الخسائر مستمر.
وطالب مراد بمراعاة الحالة الشعبية التي يسودها الإجماع حول زيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية وتمرير علاوة الغلاء حسب المعايير التي وضعها النواب ، وغيرها من مطالب قدمها مجلس النواب لوزير المالية خلال شهر مارس الماضي.