دعا النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية القيادي الوفاقي خليل المرزوق ، وأعضاء كتلته السابقين ، إلى التنازل عن معاشه التقاعدي إذا كان صادقا بالفعل في قوله إن السلطة التشريعية غير شرعية ولا تمثل الشعب ، وأن دستور 2002 مرفوض من أغلبية الشعب ولا يمكن قبوله مرجعية للحوار ، وذلك أنه كان عضوا بمجلس النواب لفصلين تشريعيين متتالين ويتقاضى تقاعد ضخم من هذا المجلس الذي يتهمه بعدم الشرعية والرفض الشعبي ! ، حيث كان نائبا لرئيس المجلس.
وأضاف مراد… لقد أقسم المرزوق على احترام الدستور والإخلاص للملك والوطن ، وقال بالحرف ” أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللملك ، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة..” وذلك في فصلين تشريعيين (2006 ، 2006) ، وكان يدافع بحرارة عن مجلس النواب وانجازات كتلته به ، ولكن الآن بدل وغيرّ جلده ، وأخذ يهاجم ويتطاول على مجلس النواب ، وتناسى أن جيبه ممتلئ بأمواله !.
إن زعامات الوفاق ، تدغدغ مشاعر الناس والمواطنين ، في حين أنها تتنعم في خيرات المؤسسات الرسمية التي تهاجمها ليلا نهارا ، بداء من أمينها العام نزولا على نوابها الثمانية عشر، الذين يتلقون معاشات تقاعدية عن عضويتهم بمجلس النواب المنبثق عن الدستور الذين يهاجمونه ليلا نهارا !.
وقال مراد ، إن المرزوق لم يهاجم فقط الدستور ، بل هاجم البحرين ، وقال “لا توجد دولة أصلا بالبحرين منذ 200 سنة ، وإنما شكل للدولة ، وأنه يسعى لدولة السيادة فيها للشعب ، وذلك في آخر فذلكاته ، والعجيب أنه يعتقد أنه يخاطب سذجا ، أو أن شعب البحرين جاهل لا يفهم ، ففاقد الشئ لا يعطيه ، ومن يوالي نظام ثيوقراطي مذهبي لايجوز له أن يدعي أن بلادنا الحبيبة ليست دولة !.
إن المرزوق ينسف الحوار من أساسه ، ويجعل منه عبثا ، حيث ينسف كل شئ يمكن أن يجمع البحرينيين ، ويدمر الروابط التي تجمعهم كمرجعية ، ، فإذا كان الدستور =صفر ، مجلس النواب =صفر ، ومجلس الشورى = ، وجمعيات الفاتح=صفر ، وبل والدولة=صفر ، فماذا تبقى من البحرين إذا ؟! ، ولماذا الوفاق تنافق وتدخل الحوار معنا ! ، إذا كانت لا تعترف بأي شئ في بلادنا ، ولماذا لا تكن صريحة مع نفسها وتقول إن مشروعها هو هدم البحرين برمتها ، بدولتها ودستورها ومؤسساتها الدستورية والتشريعية وجمعياتها المخالفة لها وقوانينها ! .
واختتم مراد بالتأكيد على أن الوفاق لا تحمل إلا مشروع هدم للدولة والبلاد وتدمير أواصر العلاقة والثقة بيننا ، فهذا التطرف في الطرح ، والكذب في وسائل الإعلام وترويج ادعاءات مضللة ،قد تجاوز الخطوط جميعا.