
طالب النائب الشيخ عادل المعاودة رئيس لجنة الدفاع والأمن والشئون الخارجية بمجلس النواب وزارة الخارجية بتوضيح عاجل للزيارة التي قام بها وفد بحريني إلى مطار بن جوريون الإسرائيلي بغرض استلام البحرينيين المحتجزين هناك.
إن الزيارة فاجأتنا جميعا ، وأشعرتنا بالصدمة ، فهي تمت بدون تنسيق مع ممثلي الشعب (كالعادة)، وبسرعة هائلة وفي غموض بيّن ، ونحن نسأل الخارجية كيف تم ترتيب الزيارة بهذه السهولة والسرعة ؟، وهل حدثت اتصالات مباشرة بين المسئولين البحرينيين والصهاينة؟ ومن رتب نزول الوفد في مطار بن جوريون؟ وهل توجد دائرة اتصال مباشرة مع الصهاينة؟ ولماذا لم يتم استخدام وسيط ثالث دون الاتصال مع العدو الصهيوني؟ وكيف يتم إرسال وفد بحريني إلى مطار العدو الصهيوني الغاصب ويتم الاستهانة بثوابت الشعب بهذه السهولة؟ .
إن احتجاز البحرينيين الخمسة لا يجب أن يكون حصان طروادة لكسر المقاطعة، وأن لا يستخدم كحُجة لكسر المناعة الشعبية ، فالشعب البحريني العربي المسلم يرفض التطبيع. والمقاطعة هي السلاح الوحيد المتبقي للشعوب العربية، فلماذا تتخذ بين الحين والآخر خطوات تضعفه وتنال من تأثيره . فهذا خروج على ثوابت الشعوب العربية التي تُصر على المقاطعة وترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الصهاينة .
إننا نطالب وزارة الخارجية بتوضيح رسمي عاجل لتفاصيل الزيارة ، خاصة وأنها تخالف رغبات الشعب البحريني ، وتوصيات مجلس النواب ،لاسيما وأنها أعلنت مرارا التزامها بالمقاطعة ، فإلى متى سيستمر مسلسل التهافت البحريني على العدو الصهيوني تحت أوهام واهية أثبتها تبريرات المشاركة في مؤتمر أنابوليس التي صورت على أنها ستكون طوق النجاة للفلسطينيين بسبب مشاركة العرب “الأشاوس” ، ولكن كانت نتيجته المجزرة العالمية في غزة أمام مرآى ومسمع كل المشاركين ، فما هو التبرير هذه المرة ؟!، أم سيكون ثناء ومدح للدبلوماسية التي أثمرت هذا الفتح “المبين”! ، ولكن نقول كما يقول المثل الشعبي (ترقص بدون سروال ، وشلون مسرولة؟”