أخبار عاجلة

مراد:المسئولون الأمريكيون يتفلسفون علينا عن حقوق الإنسان،وبلادهم غارقة في قتل المسلمين!

Murad (2)رفض النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية التدخل الأمريكي الصفيق بشئون البحرين ، والانحياز الصارخ لأنصار ولاية الفقيه ، والتقليل من شأن العنف والإرهاب ،  استنادا إلى تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكية توماس ميليا في ختام زيارته لمملكة البحرين والتي استمرت أربعة ايام.

وقال مراد تعودنا وللأسف من المسئولين الأمريكيين أن يتعالموا علينا ويعطونا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان ، رغم أن بلادهم متورطة  ، حتى أخمص قدميها ، في قتل وتعذيب واعتقال الأبرياء في أماكن كثيرة بالعالم ،خاصة بالعالم العربي والإسلامي،  ولم نشاهدهم ولم نسمع منهم أي اعتراف أو اجراء شجاع لمحاسبة المتورطين عن هذه الانتهاكات الفاضحة ، سواء في العراق ، أفغانستان ، باكستان أو غيرها  ، ولايزال معتقل جوانتنامو شاهدا على حجم الازدواجية والفاشية الأمريكية بحق المسلمين ، حيث يعتقل ويعذب عشرات الأشخاص لمدة 12 عام بدون محاكمة.

وأكد مراد أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية زار بلادنا واجتمع هو والسفير الأمريكي مع المسئولين والمعارضين ، وفي نهاية زيارته لم يتوانى عن توجيه تعليماته لنا ، ولبلادنا  ، بأن تفرج عن المتورطين بقضايا سماها حرية التعبير ، ويقصد التنظيم الانقلابي ، والأطباء والمعلمون ، وإرجاع الجنسية لـ31 شخص على إثر أنشطتهم المعادية لبلادنا ،  وكأن البحرين ولاية تابعة له ، متناسيا أن بلادنا تطبق القانون على من قتل وتآمر على بلادنا ، وأن صفحتنا في قضية حقوق الإنسان أكثر بياضا من صفحة بلاده ، وأن البحرين قامت بما لم تقم به أمريكا نفسها ، حين شكلت لجنة دولية لتقصي الحقائق في أحداث فبراير ، وألزمت نفسها بتوصياتها ، في حين لم تقم أمريكا بالتحقيق في جرائمها بالعراق أو أفغانستان أو غيرها ، ولايزال جورج بوش الابن يسرح ويمرح ، ولم تشكل لجنة تحقيق واحدة ، لمعرفة حتى الحقيقة ، رغم أننا نتكلم عن ضحايا وقتلى بمئات الألوف ، ولاجئين بالملايين ، وجرائم بشعة من قبيل الاغتصاب والتعذيب والسحل والتقتيل !.

وحذر مراد السلطات البحرينية من الخضوع لهذا الابتزاز الأمريكي ، الذي يرعاه السفير الأمريكي الذي يتبنى مخططا أسودا بحق بلادنا ، والخليج العربي برمته ، ولو كان موضوعيا ولديه مصداقية ، لسمعناه ينتقد ممارسات بلاده بالعراق أو غيرها ، ولكنه ما يفتأ يتعالم ويتفلسف علينا ويأمرنا باحترام حقوق الإنسان بزعمه ، رغما عن أنه ليس أهلا لذلك ، ففاقد الشئ لا يعطيه .

وطالب مراد السلطات بالمضي قدما في تطبيق القانون ، وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية ، بالتنسيق مع مجلس التعاون ، لأن النتائج المترتبة على ذلك وخيمة على الأمن والاستقرار وهوية البحرين ومستقبلها ومصيرها.