عبرت الكتل النيابية ، الأصالة الإسلامية والمنبر الإسلامية والمستقلين والمستقلين الوطنية والبحرين ، عن شجبها وإدانتها الشديدة للتدخل الإيراني الصريح في الشأن البحرين ، واعترافها الصفيق بالتدخل في الشئون البحرينية ، حين كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني لشئون دول آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي ، في تصريح له أول أمس ، أن إيران تقدمت بطلب إدراج الأزمة السورية وما سماه “الأزمة البحرينية” على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة 5+1 المزمع عقدها في كازاخستان 26 فبراير الحالي !.
وطالبت الكتل في بيان مشترك الخارجية البحرينية باتخاذ إجراء عاجل للتعبير عن رفض المملكة لهذا التدخل الإيراني السافر في شئوننا الداخلية ، والقيام بما يلزم ، بالتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي ، لردع التدخلات الإيرانية التي فاقت الحدود وتخطت الخطوط الحمراء ، بما في ذلك طرد السفير واستدعاء السفير البحريني من طهران .
وأكدت الكتل أن إيران احترفت النفاق واتخذته مرتكزا لسياستها الخارجية ، حيث اعتادت نفي تدخلها في شئون البحرين ورعاية الاضطرابات وأعمال الإرهاب والشغب ببلادنا ، وآخرها بمؤتمر التعاون الإسلامي حين وقف الأزهر موقفا تاريخيا مشرفا وطالبها بوقف تدخلها بشئون البحرين ، حيث نفى أحمدي نجاد ذلك ، وقال إن بلاده لا تتدخل بشئون البحرين !.
إن إيران بهذا التصريح قدمت دليلا دامغا على تورطها في رعاية الاضطرابات والتدخل في شئوننا الداخلية ، بما يفضحها أمام العالم ، ويجعل تورطها في زعزعة الاستقرار والأمن ببلادنا أمر لا حاجة إلى دليل عليه وسط اعترافها به ، “فالاعتراف سيد الأدلة”.
وأكدت الكتل أن إيران تسعى من وراء هذا الطلب إلى عرقلة الحوار الوطني المنعقد في البحرين ، والتهرب من التزاماتها الدولية فيما يتعلق بالملف النووي ، وتأبيد بقاء النظام الطاغية في سوريا ، حيث تقاتل معه بالمال والسلاح والرجال والدبلوماسية ، وتشارك بكل حماس في ذبح أطفال سوريا ونساءها وشيوخها .
وطالبت الكتل الجمعيات المعارضة ، والمراجع ، بشجب التدخل الإيراني وطلبها بإدراج البحرين في مفاوضاتها النووية إذا كانت فعلا حريصة على سيادة البحرين ، ولا علاقة لها بإيران .