
قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تعرض للآسف بالإساءة لاثنين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طلحة بن عبيد الله والزبير بين العوام ، في إحدى خطبه أثناء الانتخابات الإيرانية ، ولكن الزخم الذي ولدته الاضطرابات هناك غطى على هذا الحدث الصادم!. إنه رغم تأكدنا من أن هذه الإساءة من شخص كنجاد لا يمكن لها أن تنال من هذه القمم الشاهقة ، إلا إننا تفاجأنا من هذه السابقة الخطيرة ; فكيف يقوم رئيس دولة تقول إنها إسلامية بهذه الإساءة البالغة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم سادات المسلمين وأولياؤهم في الدين !، أولئك الذين جاهدوا وحاربوا وضحوا بأرواحهم في سبيل الله عز وجل وفي سبيل نشر الرسالة ، وفتح الله بهم الأرض من مشرقها إلى مغربها ، ونقلوا إلينا القرآن والسنة النبوية المُطهّرة !. إن الرئيس الإيراني يستهين بمشاعر أكثر من مليار مسلم حين تعرض لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، في حين أنه لا يقبل أي نقد ولو بسيط لرجال الدين الإيرانيين ، رغم أنهم أناس عاديين ، ونحن رأينا تبجيله الشديد وتقبيله ليد المرشد الخامنئي الذي يراه نائبا للإمام المهدي !، بل رأينا كيف قامت القيامة على صحيفة بحرينية حينما انتقدت كاتبة بها النظام الإيراني، وكيف احتج المسئولين الإيرانيين لدى السلطات البحرينية التي قامت بحجب صدور الصحيفة احتراما لمشاعرهم ! ، فكيف والحال هكذا بمن يتعرض لاثنين من العشرة المُبشّرين بالجنة ، وكبار الصحابة ; طلحة الخير ، والزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم !. إننا نطالب الرئيس الإيراني بالاعتذار للمسلمين عما بدر منه ، رغم أن الاعتذار لا يكفي ; فرغم علمنا بأن هناك سب وشتم أعظم من ذلك ، لكننا لم نكن نتوقع أن يتورط فيه الرئيس الإيراني بنفسه على مسمع ومرأى العالم كله ، ودون مراعاة مشاعر الأمة الإسلامية!.