أخبار عاجلة
قال النائب عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية إنه لأمر مستنكر ومرفوض  هذا الذي قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن النقاب أول أمس الاثنين22/6/2009 ،حيث قال إنه ليس رمزا دينيا وإنما "استعباد" للمرأة ، وأن ارتداءه "غير مرحب به في فرنسا" وأنه لا "يمكن أن يقبل في فرنسا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة " .   ونحن نقول للرئيس الفرنسي إن النقاب بحق عبودية  ولكنها عبودية تُشّرف المرأة ولا تهينها ، وترفع من كرامتها ولا تحط منها ،  لأنها عبودية وخضوع

مراد يستنكر موقف ساركوزي عن النقاب

قال النائب عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية إنه لأمر مستنكر ومرفوض  هذا الذي قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن النقاب أول أمس الاثنين22/6/2009 ،حيث قال إنه ليس رمزا دينيا وإنما “استعباد” للمرأة ، وأن ارتداءه “غير مرحب به في فرنسا” وأنه لا “يمكن أن يقبل في فرنسا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة ” .

ونحن نقول للرئيس الفرنسي إن النقاب بحق عبودية  ولكنها عبودية تُشّرف المرأة ولا تهينها ، وترفع من كرامتها ولا تحط منها ،  لأنها عبودية وخضوع لأوامر الله عز وجل الذي أمر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين وعموم المؤمنات أن “يدنين عليهن من جلابيبهن ، ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين” ، وهو الأمر الذي يعرفه من يعتبر الامتثال لأوامر الله حرية وليس استعبادً ، لأنه عبودية وخضوع لله وحده خالق البشر .

إن الرئيس الفرنسي ناقض نفسه في نفس الخطاب حين اعتبر العلمانية لا تتحيز لدين معين بل تقوم على الحياد والاحترام ، وهو ما يقتضي احترام الإسلام  ، ولكنه رغم ذلك انحاز تماما ضد رمز إسلامي بارز ، وأغلق باب النقاش والحوار حول النقاب حين أعلن رفضه التام له ، وهو ما يناقض مبادئ العلمانية التي يُبشّر بها . فالعلمانية تقتضي ترك البشر يرتدون ما يشاءون طالما كان ذلك تعبيرا عن قناعة مشروعة لا تنتقص من أحد ولا تضر بأحد ، خاصة إذا كانت قناعة دينية وعقدية .

إن النقاب الذي ترتديه المرأة المسلمة ليس بدعة إسلامية ، بل ترتديه كذلك نساء يهوديات ، وهناك راهبات مسيحيات يرتدين الحجاب وحتى النقاب ، ويغطين أجسادهن برداء كامل حتى أخمص القدمين ، وعليه من الغريب أن ينتقد ساركوزي نقاب المرأة المسلمة فقط ، ولا نراه ينتقد أو يتكلم بسوء على رمز ديني أو لباس لديانة أخرى غير الإسلام ، وهو ما يعد تحيزا ضد الإسلام لا يليق برئيسا فرنسا ،ويناقض مبادئ العلمانية الفرنسية ، ويدخل في إطار “الاسلاموفوبيا” !.

إن الإساءة الحقيقية للمرأة هي الحملات المنظمة الهادفة لرفع الحياء عنها  ، وتشجيعها على العُرّي والانحلال والانفلات عن القيم والأخلاق ، وفي هذا الصدد فإن للحضارة الغربية نصيب وافر في امتهان المرأة وتحويلها لسلعة يُقاس تحررها وكرامتها بمدى كشفها عن جسدها ، وفي كونها أضحت ، أكثر من أي شيء آخر ، أداة مادية للهو والفرجة والإمتاع !.

في الوقت الذي ينادي فيه الغرب العرب والمسلمين بالتسامح والحرية الدينية  ، فإنه لا يلبث أن  يناقض نفسه ويأتي بما ينهي عنه ، ويُظهر تعصبا شديدا تجاه القيم والرموز الإسلامية . وفي الوقت الذي قامت فيه دول خليجية بفتح دور عبادة لديانات أخرى غير إسلامية، كنائس ، معابد  …الخ ، نجد أن فرنسا وكثير من بلاد الغرب تُظهر تحيزا وتعصبا واضحا ضد الإسلام والمسلمين.

إن الأصالة تهيب بالمنظمات الإسلامية العربية والعالمية، والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان، وبوزارة الخارجية البحرينية، ووزارات الخارجية بالدول العربية، التحرك واتخاذ ما يلزم للدفاع عن رموز وعقائد المسلمين.