
طالب النائب الشيخ عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية تطبيق حكم القصاص العادل في قتلة الأخ شيخ رياض الباكستاني الجنسية (رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء) ، وذلك بعد تأكيد أسرته بالأمس على عدم التنازل وتمسكها بحقها في القصاص من قتلة والدهم ، ومطالبتها القضاء البحريني بأخذ حقهم من الذين قتلوه ظلما وعدوا وبطريقة شنيعة عرضته للحرق الكامل دون رحمة .
واستنكر مراد سعي أمين عام الوفاق لاسقاط حق أهل المقتول ، مؤكدا بأنه لا أحد يملك اسقاط حق هذه الدماء سوى أهل القتيل ، وها قد أعلنوا موقفهم الواضح بعدم التنازل .
إنه لأمر غريب أن تصدر هذه المطالبات ممن يتزعم ما يسمى “الكتلة الإيمانية” ويلبس عمامة رجال الدين ، ونحن نسأله ماذا لو كان المقتول من ذويك أو أحد أبنائك؟ ، ولماذا تميز بين المسلمين ، بناء على جنسياتهم واعراقهم ؟ أليس المقتول انسانا؟! ومسلما؟! لماذا تتجاهل أن المسلمين تتكافأ دماؤهم ؟! ، ألم يقل المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم ويرد على أقصاهم) . وأضاف مراد إذا كانت الوفاق لا تعلم معنى “تتكافأ دماؤهم” فنجيبها بأنها تتساوى في القصاص والديات لا يفضل مسلم على آخر . مذكرا بأن أول ما يقضى يوم القيامة بين الناس في الدماء .
إن النبي صلى الله عليه وسلم رفض شفاعة أسامة بن زيد ليعفو عن المرأة المخزومية التي سرقت ، وقال قولته الخالدة ” لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” . فالرسول صلى الله عليه وسلم لايقبل الشفاعة في حد من حدود الله ، فكيف تقبل الوفاق بها ، وهي “الكتلة الايمانية” كما تّدعّي .
إننا نعبر عن أسفنا الشديد من محاولة الوفاق تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشرع وأمن المجتمع ، والطعن في القضاء البحريني ، وعدم القبول بالعدل الذي قامت عليه السماوات والأرض ، مؤكدا بأن ذلك يشيع الفوضى في البلد ويبدد نعمة الأمن التي تنعم بها كتلة الوفاق كغيرها ، حيث قال تعالى :(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) ، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ كذلك على العلاقات الأخوية بين البحرين وباكستان المسلمة الشقيقة .
واختتم مراد مطالبا القضاء البحريني بضرورة الإسراع في تطبيق القصاص العادل وعدم الالتفات إلى الأصوات النشاز ليستتب الأمن والعدل يرفع الظلم بالبلاد .