أخبار عاجلة
الكتابة الاستقصائية هي الأهم والأبرز صحفياً للمواطن، باختلاف جنسه ونوعه وثقافته، لأن نزول الصحفي الميداني للشارع وتحسسه لهموم الناس، وجلوسه معهم، والانصات اليهم، وكذلك تعرفه المباشر لأحاسيسهم الوجدانية، ونقلها – كما هي – عبر أوراق الصحيفة للقيادة والمسؤولين هي السمة الناجعة لتغيير ملامح خارطة المجتمع المغلوطة، المنقوصة ان صح التعبير، وخلال عمري الصحفي المحدود، تلمست من بعض المسئولين الاهتمام الحقيقي بالمواطن، من خلال قربي منهم ونزولي الميداني معهم، وأخص منهم ذوي العلاقة بالشأن البلدي، ربما لأنه

باقة ورد بيضاء لرئيس بلدي المحرق

الكتابة الاستقصائية هي الأهم والأبرز صحفياً للمواطن، باختلاف جنسه ونوعه وثقافته، لأن نزول الصحفي الميداني للشارع وتحسسه لهموم الناس، وجلوسه معهم، والانصات اليهم، وكذلك تعرفه المباشر لأحاسيسهم الوجدانية، ونقلها – كما هي – عبر أوراق الصحيفة للقيادة والمسؤولين هي السمة الناجعة لتغيير ملامح خارطة المجتمع المغلوطة، المنقوصة ان صح التعبير، وخلال عمري الصحفي المحدود، تلمست من بعض المسئولين الاهتمام الحقيقي بالمواطن، من خلال قربي منهم ونزولي الميداني معهم، وأخص منهم ذوي العلاقة بالشأن البلدي، ربما لأنه الأقرب من غيره لتعثرات المواطن اليومية، بلدياً وخدمياً. ومن الوقائع التي تستحق السرد، هي مشاهداتي للجهود الخيرة التي يقوم بها رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد منذ أن كان عضواً عادياً بمجلس المحرق وحتى تدرجه المستحق ليكون رئيساً منتخباً من أعضائه، فالمحميد – وهي كلمة حق تقال- من الرجالات الأوفياء الذين تركوا بصمات جليلة ومشرفة بأزقة المحرق العتيدة، ليس بلدياً فقط، بل إنسانياً واجتماعياً، والحديث بذلك يطول لا ينقطع.في نزلات صحفية عديدة قمت بها مع المحميد لدائرته العتيقه بالمحرق منذ أن كنت كاتباً بقسم التحقيقات الصحفية بالزميلة الوطن ووصولاً للعزيزة البلاد، كنت أرى بهذا الرجل ما نحتاجه اليوم لدى مسئولي العمل البلدي بأكثر من موقع، وهو الصدق مع النفس قبل أن يكون مع الآخرين، روح المبادرة، والتواصل الحقيقي مع الناس، وأيضاً الاهتمام النابع من الداخل بحلحلة ما يعترضهم من ملفات عالقة بكل شرف ونزاهة وشفافية.المحميد، مثال يحتذى به خلقياً وخدمياً وبأوسع من جانب، فمكتبه على الدوام مفتوح، وهاتفه على الدوام مشغول، فهو كرئيس للمجلس سخر وقته بالكامل وبشهادة أبناء دائرته لخدمة الناس بلا ملل أو كلل، في الوقت الذي يتعمد به بعض الأعضاء على عدم التعني حتى بالرد على المواطنين، هاتفياً.وعني أنا شخصياً… فقد كنت ابتسم – على الدوام- وأنا اتطلع اليه بجولاتي الصحفية معه لدائرته وغيرها من الدوائر وهو يكثر من الأسئلة على هذا وذاك عن أوضاع الطرق ونقاط تصريف الأمطار، وتصدعات بعض الأرصفة و… و… ، ما كان يعجبني أنه كان يطرح كل تساؤلاتي قبل حتى أن أبادر بها، وهذه سمة متفردة ومتميزة، أجدها ناجحة له كطود شامخ أدى قسم الأمانة، وأوفى به كما يجب.ثناؤنا على المحميد رسالة الى الآخرين بضرورة توجيه طاقاتهم لخدمة دوائرهم وأناسهم الذين راهنوا عليهم بأصوات انتخابية ثمينة حينها، وتأكيد منا على أن الانجاز هو الفيصل، وليس القدح واستعراض العضلات ان وجدت. ثناؤنا على المحميد لا يجحد حق الآخرين، ولا يستنقص جهودهم، التي أعرفها شخصياً من خلال عملي الصحفي مع العديدين منهم وفي شتى المحافظات، أعرف كما يعرف غيري بأن هناك رجالات أوفياء يجتهدون بلا كلل لخدمة هذا الوطن بالسر والعلن، نعرفهم، ونحبهم، ونقدر ونثمن ما يقومون به لأجل البحرين وقيادتها وشعبها، ولكننا كذلك نرفض تضارب المصالح، وتعطيل منافع الناس في وقت تحتاج اليه البحرين للتكاتف، لا التناحر.ختاماً، لعبدالناصر المحميد مني باقة ورد بيضاء على كل ما قام ويقوم به لخدمة أهل البحرين جميعاً، ومن خلال موقعه الخدمي المستحق، والى فجر جديد