
ربما لن توفي هذه السطور الجهد المبذول من قبل نائب دائرتنا سعادة النائب الشيخ إبراهيم بوصندل، ولكني أردت أن أسجل هذا الموقف لما تراه عيناي في حق سعادته وأداءه الايجابي المشهود داخل قبة البرلمان وتواصله الصادق مع المواطنين خارج البرلمان.
لقد أصبح مجلس النائب بوصندل أو كما هو معروف بمجلس “بوريان” مساء كل أربعاء ذو شأن كبير وصدى واسع لدى المسئولين في الدولة، وإن كان صغيراً في مساحته وحجمه إلا انه كبير في قلوب رواده، فلم نرى مجلسا يستقبل وزيرين في شهر واحد ويتخللها لقاءات مفتوحة مع المواطنين للتباحث حول احتياجاتهم واهتماماتهم حتى بات الملجأ المثالي لمن ضُيِّعَ حقه في الحصول على الحياة الكريمة على أرض هذا الوطن المعطاء.
كم كانت الندوات واللقاءات والفعاليات التي أقيمت في هذا المجلس المبارك تمس صميم حاجة الوطن والمواطن، فضلا عن المناقشات والحوارات المفيدة والمثمرة التي يدلي بها رواده الكتاب والصحفيين ووجهاء البلد وعامة المواطنين من مختلف الطوائف، يأتون من كل حدب وصوب ومن كل مدن وقرى البحرين.
وأذكر في هذه العجالة بعضاً من مساهمات مجلس “بوريان” والتي حضرتها شخصيا حيث عكف على استضافة وزير الإسكان الحالي في لقاء مفتوح مع أهالي الدائرة لاستعراض الأزمة الإسكانية في دفنة المحرق وباقي مناطق المملكة كان لها اثر طيب من قبل المواطنين، وندوة خاصة بالموازنة العامة للدولة حيث تمت مناقشة ميزانية الدولة وقد فند بنود الميزانية النائب المخضرم عيسى أبو الفتح، وندوة الإدعاءات الفارسية والتي تحدث بها مدير مركز الدراسات التاريخية بجامعة البحرين الدكتور محمد أحمد عن التصريحات الإيرانية الأخيرة، بالإضافة لاستقبال سعادة الدكتور عبدالمجيد بن حسن العلوي وزير العمل لمناقشة القضايا المتعلقة بهيئة سوق العمل، وكان آخر هذه اللقاءات مع سعادة الدكتور جمعة الكعبي وزير البلديات ومحافظ المحرق سلمان بن هندي حول مشاكل سكن العزاب بالمحافظة.
أما من ناحية اللقاءات مع أصحاب المهن والنقابات العمالية كنقابة شركة طيران الخليج فتباحث النائب معهم حول المشاكل التي يعاني منها موظفي شركة طيران الخليج، ولقاء آخر مع جمعية الصيادين تم استعراض الأزمة التي عانى منها الصياد البحريني ومشكلة رسوم العمل المفروضة من هيئة تنظيم سوق العمل، وتم بفضل من الله ومن ثم الجهود المبذولة من قبل النواب بحل مشكلة الصيادين وتم تنفيذ طلباتهم.
وكان لجمعية سواقي سيارات الأجرة لقاءين تم مناقشة قطاع سيارات الأجرة في البحرين والمعوقات التي يواجهها والحلول المطروحة للحفاظ على هذه الوظيفة التي يشغلها المواطن البحريني بنسبة 100% ، ولا أنسى اللقاء الذي جمع متقاعدي ألبا المرضى وعلى رئسهم فيصل “بومحمد” ومطالبة هؤلاء المرضى بمساواتهم بباقي المتضررين من الشركة الذين تم تعويضهم، وغيرهم الكثير من الذين تأزمت بهم الحال في أعمالهم حيث كان مجلس النائب إبراهيم بوصندل يأخذ زمام الأمور في القضايا التي يعاني فيها المواطن البحريني في مختلف المهن والوظائف بحثاً عن الحق في العيش بحياة كريمة.
فعلاً لقد أصبح مجلسك “يابوريان” من المجالس الريادية في المنطقة، داعيا من الله ثم منك استمرار هذا المجلس العامر بأهله إن شاء الله على المعزه والطاعة في ما يحبه الله ويرضاه، ولا يسعني في الختام إلا أن أهديكم باقة ورد بحروف وكلمات مضيئة لتعلق حول جدران مجلسكم المبارك فجزاك الله خير الجزاء عن خدمتك لوطنك ولأهل دائرتك بإخلاص.
علي محمد الجودر