
الكعبي يطالب بوحدات سكنية في »المقابر الأثرية« بمدينة حمد
طالب ممثل الدائرة السادسة بمجلس الشمالية البلدي خالد الكعبي الجهات المعنية بإنشاء وحدات سكنية في مدينة حمد وتحديداً في منطقة المقبرة الواقعة بين الدوارين الأول والخامس. ، وقال خالد الكعبي إن المساحة المعنية في تلك المنطقة تسع قرابة 600 منزل، حيث تسع المساحة قرب الدوار الأول لبناء قرابة 100 منزل، أما المساحة الواقعة بين الدوارين الرابع والخامس فتسع لقرابة 500 منزل، مؤكداً أن تلك المساحة وبالرغم من أنها منطقة مقابر قديمة وأثرية إلا أن الحي أبقى من الميت بحسب الكعبي الذي أكد أن متحف البحرين يحتوي على نموذج لتلك المقابر، مشيراً إلى أنه لا داعي لبقاء تلك المنطقة مثل ما هي حالياً وبالإمكان الاستفادة منها في بناء وحدات سكنية للمواطنين المستحقين والمساهمة في حل الأزمة السكانية.
وأضاف خالد الكعبي أن المنطقة لا تعتبر منطقة سياحية مهمة حيث من النادر أن يشاهد سياح يقصدون تلك المنطقة، لافتاً إلى أن المناطق السياحية في البحرين وتحديداً التراثية معروفة مسبقاً عند السياح ولكن منطقة المقابر في مدينة حمد لا تعد وجهة رئيسة للسياح المهتمين بالآثار مثل قلعتي البحرين وعراد وغيرهما، معتبراً أن ذلك عذر كاف لضرورة الاستفادة من الموقع المذكور في بناء ما يفيد المواطنين وليس الإبقاء على ما هو غير مفيد ولا طائل منه، خاصة وأن نماذج من تلك القبور موجودة في متحف البحرين الوطني.كما أكد الكعبي أنه بصدد رفع طلب استغلال تلك الأرض وتحويلها إلى وحدات سكنية إلى المجلس البلدي والمضي قدماً في الإجراءات المعتادة في مثل هذه المقترحات، خاصة مع وجود بعض الطلبات الإسكانية لأهالي دائرته، مؤكداً أنه كان يحول تلك الطلبات على ممثل المنطقة في مجلس النواب لأنها قليلة في الأصل، ولكن مع تزايد عدد الطلبات الإسكانية بشكل تصاعدي من قبل أبناء المنطقة أصبح لزاماً على العضو البلدي التعاون مع النائب والتواصل معه بقصد تقديم خدمة هدفها الأساس المواطنين طالبي تلك الخدمات.وشدد الكعبي على أن الملف الإسكاني يعد من أهم الملفات الخدمية التي تدخل ضمن سياق اهتمامات كافة الأطراف الخدمية وحتى السياسية، سواء مجلس بلدي أو مجلس نواب أو حكومة، مؤكداً أن الإسكان عامل مهم في الاستقرار الأسري خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة للمواطن الذي يعاني من عدم حصوله على وحدة سكنية، حيث يصل بعض الأسر أحياناً إلى الانفصال لعدم وجود مسكن يخصها، أو أن الشاب لا يستطيع بناء مستقبله الأسري لعدم وجود وحدة سكنية يستقر فيها.وقال إنه سوف يسعى خلال الفترة المقلبة إلى طرح الملف السكني بقوة وجرأة في المجلس البلدي، خاصة وأن الإسكان ملف هام في الحياة والاستقرار المعيشي لدى أي مواطن، مشيراً إلى أنه سيبدأ في استلام المزيد من الطلبات الإسكانية لأبناء دائرته وإطلاعهم على مستجداتها والتواصل معهم بشأنها خلال الفترة المقبلة.