
خــــلل فـــي تـــوزيــــع وحـــــدات »سلمـــــابــــاد الإسكــــانـــي«
فوجئ عدد من المستفيدين من الوحدات السكنية بمشروع سلماباد الإسكاني، عقب توثيق وحداتهم في المحكمة -كما هو معمول به في العادة- أن الوحدات التي استلموها تختلف تماماً عن التي وزعت بواسطة ”القرعة”.وانتقد عضو مجلس بلدي الوسطى عدنان المالكي توزيع الوحدات السكنية بمشروع سلماباد الإسكاني قبل اكتمال خدمات الكهرباء والشوارع الرئيسة، والخلل الذي حدث في عملية التوزيع. مشيراً إلى أن المواطنين راجعوا وزارة الإسكان، وتيقنوا من وجود خلل في عملية التوزيع، وتم سحب الوثائق والمفاتيح من المواطنين كي يتم تعديل الوضع.
وأضاف المالكي أن بعض المواطنين ذهبوا لهيئة الكهرباء والماء لطلب الخدمة، وتفاجأوا كذلك من أن الكوابل الكهربائية غير موجودة أساساً في المشروع حتى يتم توزيعها على الوحدات السكنية، ولم تكن هناك أي طلبات لتركيب هذه الكوابل، وتم إمهال المستفيدين 3 أشهر للخروج من الشقق التابعة لوزارة الإسكان التي كانوا يقيمون فيها ”مؤقتاً” إلى حين بداية دفع أول قسط بعد 6 أشهر. مبدياً استغرابه من توزيع منازل ليس فيها كهرباء ولا شوارع رئيسة مبلطة، واعتبر أن هاتين الخدمتين من الخدمات الرئيسة لأي مشروع إسكاني، وتساءل هل سيتم الانتهاء من تركيب الكوابل خلال الثلاثة أشهر التي وعدت بها الهيئة المواطنين؟”.من جانبه قال لـ”الوطن” صالح العم أحد المستفيدين أنه تفاجأ بوحدة سكنية مختلفة عن الموجودة في الخريطة، وأوضح أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزارة الإسكان في الثامنة صباح أمس أبلغ فيه بالحضور إلى مدخل المشروع في الساعة الحادية عشرة صباحاً لتسلم الوحدة الإسكانية، مؤكداً أنه رفض استلام الوحدة لوجود خطأ. وأضاف سألت الموظف فأقر بوجود خطأ، وبرره ربما يكون الخطأ في تركيب الأرقام، مؤكداً أن الخطأ لم يقتصر على ذلك، وإنما امتد إلى العقد الذي تضمن أنني من سكان منطقة دمستان، بينما أسكن في شقق الإسكان بمدينة عيسى. وأشار إلى أن هناك آخرين تسلموا وحدات غير الوحدات التي حصلوا عليها في القرعة. وطالب صالح وزارة الإسكان توضيح ما حدث، باعتبار أنهم ظلوا ينتظرون منذ سنين للحصول على وحدة سكنية. مبيناً أنني انتظرت الوحدة السكنية 28 سنة، حتى أصبح أبنائي مهندسين، ومحامين، وإعلاميين، بينما لم أتسلم منزلي.وقال العم إنه طلب من المستفيدين الذهاب لطلب خدمة الكهرباء من بلدية عالي، التي قالت بدورها إن المنطقة غير تابعة لهم، فذهبوا لبلدية مدينة عيسى، فكان نفس الجواب، بعدها ذهبنا إلى بلدية توبلي، التي طلبت منا الرجوع إلى هيئة الكهرباء والماء.من جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الدكتور عبدالمجيد العوضي إن خطة عمل الهيئة بخصوص مشروع سلماباد الإسكاني تؤكد إمكانية توصيل الكهرباء في شهر نوفمبر المقبل، وذلك بحسب البرنامج المعد سلفا، ما يعني أنه لا يوجد أي تأخير.وبين أن العمل يتضمن إنشاء محطة رئيسة وفرعية، حيث تم تحديد موقعهما ليكونا في شمال عالي، مؤكدا أن العمل جار الآن على تجهيزهما. وأوضح العوضي لـ”الوطن” أن خطوط الكهرباء والمياه تحت الإنشاء والعمل يسير بحسب المخطط وبشكل جيد.ومن المعلوم أن دور الهيئة يتضمن إيصال الكهرباء إلى العداد فقط، في حين يتكفل المقاول بالتوصيلات الداخلية.يشار إلى أن مشروع سلماباد الإسكاني يحتوي على 86 بيتا و32 عمارة سكنية تضم حوالي 736 شقة سكنية للتمليك. ولم يتسنَ لـ »الوطن« الحصول على رد من وزارة الإسكان