
ملـوحـة الميـاه في عـراد والحـد تصل لمعـدلات قيـاسيـة
أكد بلديون ومواطنون أن نسبة ملوحة المياه الواصلة لبيوت عراد والحد وصلت إلى معدلات عالية، وقالوا لـ”لوطن” إنه أصبح من الصعب استعمالها في الاستخدامات اليومية، مطالبين الجهات المختصة بإصلاح الضرر الحاصل بمحطة الحد والتي تزود البيوت بالمياه كون الملوحة الزائدة تؤثر بنحو كبير على الأدوات والأنابيب الصحية.وقال عضو بلدي المحرق علي المقلة إن نسبة المياه الواصلة لبيوت المواطنين أصبحت تشكل قلقاً كونها تزيد في ملوحتها عن الحد المعقول ما بين نسبة3000 آلاف (TDS)، قياساً بالمعدل الطبيعي والذي يقدر بـ 300 TDS، ما يعني أن النسبة حالياً لا تختلف كثيراً عن الملوحة التي تحتويها مياه البحر.
ورجح أن يكون الخلل في إدارة توزيع المياه التي تخلط – على ما يبدو – المياه المحلاة بمياه البحر، موضحاً أن محطة الحد غير مسؤولة عن الموضوع كونها تعمل بكفاءة عالية. ومن المعلوم أن المحطة تنتج 90 مليون غالون يومياً.وطالب مواطنون الجهات المسؤولة بالهيئة بضرورة القيام بإصلاح الخلل الموجود بالمحطة كون ذلك يؤثر على استخدامهم الشخصي اليومي للمياه وبالتالي تعرضها لمشكلات المرافق الفنية في المنازل.من جهته أكد المواطن سيف الكواري أن المياه أصبحت لا تطاق خلال الفترة الأخيرة نظراً لارتفاع ملوحتها بنحو كبير لدرجة أن بعد قيام مرشحات تصفية مياه الشرب بعملية تنقية المياه تبقى المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي على حد قوله، مضيفاً أن ذلك تعداه للاستغناء عنها في مجالات الطبخ والاغتسال، مشيراً إلى أنه يقوم يومياً بشراء قارورات الشرب الكبيرة لتسد حاجته. وبين أنه قام بدوره بالاتصال بطوارئ الهيئة لإبلاغهم ليحصل على رد يفيد بأن المحطة المسؤولة عن تزويد المنازل بالمياه تواجه عطلاً فيها.ووصف المواطن علي بومشاري القاطن في عراد المياه بالمالحة جداً لدرجة لا يمكن معها غسل الأعين نتيجة لحرقة تسببها الملوحة الزائدة،لافتاً إلى أن السبب على حد قوله راجع إلى خلل في المضخة التي تحتويها المحطة، معرباً عن أمله في إصلاح العطل الناتج عن هذه المشكلة كونها تؤثر بنحو كبير على المرافق الفنية التابعة للمنزل كالأنابيب والصنابير الصحية.من جانبها حاولت ”الوطن” الاتصال بهيئة الكهرباء والماء للحصول على تفاصيل إضافية ولم يتسنى لها الحصول على إجابة