قال جمال راشد الجنيد المرشح للانتخابات البلدية عن الدائرة السادسة بمحافظة العاصمة إن ما ذكره فتحي حماد في تصريحه الأخير يطرح تساؤلات عدة، فقد سبق لفتحي أن وعده بدعمه ومساندته في الانتخابات، إلا أنه فوجئ من خلال تصريحه في الصحافة بالتراجع عن وعده واعتزامه خوض الاستحقاق البلدي. وأضاف الجنيد أن الدستور يكفل للجميع ممارسة حق الترشح للانتخابات وأنه لا يحق لأحد أن يسلب هذا الحق المشروع من أي راغب فيه، وتابع ”إلا أن الغريب وغير المفهوم أن يعدك أناس بشيء ثم ينقضون وعودهم وينقلب موقفهم بين ليلة وضحاها تحت مزاعم بحصول تأييد ومساندة كبار وبسطاء أهالي الدائرة”. ورداً على ما قاله المرشح حماد عن الجمعيات الإسلامية السياسية وضعف تأثيرها في الدائرة السادسة بالعاصمة، أكد الجنيد أن ”عدم وصوله للمجلس البلدي لا يعني فشل الأصالة وضعفاً لحضورها في الشارع البحريني، فهي تحتفظ بمقاعد مؤثرة في البرلمان والمجالس البلدية خلافاً لما يتصوره الأخ العزيز”.
وأضاف ”أما وصول نواب مستقلين في البرلمان أو المجالس البلدية في بعض الدوائر فيجب ألا يتم إغفال جانب التنسيق والدعم الذي يتلقاه المستقلون من جمعية الأصالة، وهذا ما حدث بالفعل في الانتخابات السابقة”. وأكد الجنيد استغرابه من التحدي ”الذي أعلنه الأخ فتحي لمواجهة جمعية بحجم جمعية الأصالة وإمكانية التغلب عليها من خلال إسقاط مرشحها في الانتخابات البلدية القادمة”، وقال: ”التحدي أمر غير وارد في ذهن جمعية الأصالة أو مرشحيها، فهناك تنافسية مشروعة وبرنامج عملي وواقعي وفعل ميداني، وهو المحك النهائي الذي سيحدد من يصل للمقعد البلدي”. وأعرب الجنيد عن تمنياته لجميع المرشحين البلديين في الدائرة بالتوفيق، وقال إن فوز أحدهم لا يعني أن المرشحين الآخرين سيتوارون عن الأنظار وينعزلون بعد انتهاء التصويت، حيث إن العمل الفعلي يبدأ بعده وليس قبله فقط.