
أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية علي خليل المهندي ضرورة تحديد مقر إنشاء مصنع تدوير النفايات من قبل المجالس البلدية بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالبلديات الخمس، وذلك بعد أن يتم الاتفاق على المكان المناسب لإقامة المصنع، مشيرا إلى
أن هناك اتفاقا مسبقا ومراسلات بين جميع المجالس البلدية بشأن اختيار المكان وسرعة تشييد هذا المشروع.
وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية في تصريح لـ “أخبار الخليج” إن محافظة الجنوبية تحتضن مدفن النفايات الذي شارف على انتهاء عمره الافتراضي وبدأ يتسبب في تلوث كبيرة على مستوى حجم النفايات التي تكب فيه على مدار السنة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي لإقامة مشروع مصنع تدوير النفايات للمساهمة في تدني نسبة التلوث في المحافظة وكما سيخدم في تحويل النفايات التي تكدست على مدى الأعوام الماضية إلى طاقة مستثمرة.
وأوضح المهندي أن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية بعد اطلاعهم على التجربة الفرنسية وإمكانيات الشركة نفسها التي سوف تقيم المشروع في البحرين قد رحبوا أن يقام هذا المشروع في إحدى دوائر المحافظات الخمس، مضيفا أن المشروع سيسهم في تقيل نسبة التلوث وتوفير الوظائف المناسبة لأبناء المحافظة التي سوف يقام عليها المشروع بالإضافة إلى ابتعاث عدد من الموظفين المختارين لشغل الوظائف والمناصب الإدارية في الشركة إلى فرنسا لتدريبهم وتمكينهم من أعمال تدوير النفايات.
وتابع المهندي بأن المحافظة التي سيتم اختيارها لإقامة المشروع في إحدى الدائر فيها سوف تحظى بتطوير البنية التحية فيها بمساهمة من الشركة صاحبة المشروع في بناء المدارس والمراكز الصحية والحدائق ووسائل الترفيه العائلي، بالإضافة على أنها سوف تكون من المحافظات الصديقة للبيئة.
وفي هذا الإطار لفت إلى أن المحافظة الجنوبية تعتبر مظلومة من بين المحافظات الأربع الأخرى من ناحية المشاريع الخدماتية والبنية التحتية، موضحا أن جميع دوائر الجنوبية تعاني ضعف البنية التحتية وتفتقر إلى المشاريع الخدماتية كالمدارس والأندية والحدائق وشبكات الكهرباء والماء والمجاري، بالإضافة إلى سائل الترفيه العائلي.
وأشار إلى أن المجلس البلدي تقدم بطلبات كثير تطالب بتطوير مناطق المحافظة الجنوبية شملت تخطيط السواحل الشاطئية والمناطق الترفيهية والعامة في عدة مناطق مختلفة، وكما قام أعضاء المجلس بزيارات واجتماعات مع الوزارات الخدمية تم فيها الإلحاح على تطوير البنية التحتية لجميع الدوائر في المحافظة وشبكات مياه الصرف الصحي والمجاري وغيرها من الخدمات المدمجة فيها.
وشدد المهندي على أن هموم المواطنين تكمن في التلوث البيئي المنبعثة من محطة الكهرباء والمحجر والمدفن الواقعان خلف منطقة جو وعسكر، وتلوث المياه الجوفية ونفوق العديد من الطيور النادرة التي تعيش في المناطق الفطرية في الجنوبية، بإضافة إلى الغازات المنبعثة من الشركات الصناعية الواقعة في المحافظة، مشيرا إلى أن توصيات المجلس ومطالبات الأعضاء للجهات المعنية والخدماتية لوضع برنامج زمني يتم من خلال وضع ضوابط للبنية التحتية والتكتل البيئي في المنطقة.
وتابع أن تلوث المصانع في المحافظة الجنوبية قد بلغ ذروته خلال العام الماضي وهذا العام ويجب على المسئولين في الجهات ذات الاختصاص إلزام المصانع والشركات الباعثة للتلوث في المساهمة المادية في تطوير المشاريع الخدمية التي تفتقر إليها المحافظة، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الأهلية التابعة للمحافظة لإقامة المشاريع التي تحد من نسبة التلوث التي تعاني منه جميع مناطق المحافظة.