
كشف عضو مجلس بلدي المحرق علي المقلة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان يتابع ملف نفوق الأغنام وإعدامهم في الظروف الحالية، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من مكتب سموه للتوضيح بشأن الأخبار المنشورة في الصحافة مؤخرا.
وقال إن الجهات المعنية بالرقابة على سلامة اللحوم التي تطرح في السوق للاستهلاك الآدمي لم تأخذ بعين الاعتبار سلامة المستهلك حيث ان هناك ذبائح لأغنام طاعنة في السن بالإضافة إلى الأمهات الحوامل وهذه الفئة من الماشية تسبب الأمراض والتسمم للمستهلكين.
وأكد المقلة أنه تلقى اتصالات مماثلة من المواطنين والجزارين يستفسرون عن صحة هذه المعلومات موضحا أن هذا التفاعل من قبل سمو رئيس الوزراء والمواطنين يقابله صمت القائمين على إدارة المسلخ، كما أن وزارة الصحة كذلك لم تتفاعل مع ملف النفوق ولديها صمت رهيب، أما إدارة الطب البيطري بوزارة البلديات فهي الأخرى في بيات صيفي.
وأهاب المقلة بالحكومة معالجة هذا الموضوع على وجه السرعة، وحثّ النواب على التحقيق في الدعم المقدم إلى شركة البحرين للمواشي الذي يقارب 25 مليون دينار سنويا تصرفها الحكومة دعما لأسعار اللحوم، مشيرا إلى أن المال العام يُنفق في غير وجهه نظرا لما وصلت إليه حظائر الشركة والمسلخ من درجة خطيرة من الإهمال وعدم المتابعة.
وفي تعليق للعضو البلدي على ما صرح به رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي أمس لـ “أخبار الخليج” قال إن الوزارات المعنية هي السبب في النفوق والإعدامات في حظائر ومسالخ الشركة، قال إن السبب الحقيقي لهذا النفوق والإعدامات هو سوء التنظيم والإدارة من قبل الشركة، فلا يوجد متخصصون لدى الشركة لتنظيم استيعاب الأعداد الكبيرة من الحيوانات بحيث لا يحدث تكدس يؤدي الى نفوقها.
وأشار إلى أن هذه عملية بسيطة لا تتطلب كثير جهد من الشركة، وخاصة أننا في الأعوام الماضية لم نشاهد كميات النفوق والإعدامات بهذه الدرجة الخطيرة في مثل هذه الظروف الحارة والطلب المتزايد في الأسواق.
وتابع المقلة إن رئيس مجلس إدارة الشركة لم يجب عن النقطتين الأهم اللتين أثيرتا عبر “أخبار الخليج” واللتين لهما تأثير بالغ على صحة المواطن، الأولى هي وجود أكباد سوداء في الجثث المعدمة في مناطق الدفان، والنقطة الأخرى هي استيراد إناث حوامل وذبحها وبيعها على المواطنين رغم أنها أكثر قابلية لحمل الأمراض وفقا للمختصين لأن بها مواد كيماوية وهرمونية تؤثر على المستهلك.
وطالب المقلة رئيس الشركة بالعمل بالأسلوب العلمي المتخصص وليس بالأسلوب العشوائي الذي تدار به الشركة في الوقت الحالي، ولاسيما أنها احدى الشركات الكبرى بالبحرين.
كما طالب الحكومة والمسئولين بالوزارات المتخصصة بتكوين لجنة متخصصة ومحايدة لبحث هذه المشكلة وحلها من جذورها للحفاظ على صحة البحرينيين والمال العام، متسائلا عن كميات اللحوم التي تُذبح هذه الأيام وإغراق الأسواق بكميات كبيرة تفوق الطلب، فهل ذلك للتخلص من كميات كبيرة من الماشية خوفا من نفوقها؟